وصف مساعد رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية البريجادير مسعود جزائري، اعتذار إسرائيل لتركيا بأنه لعبة جديدة من قبل أمريكا وإسرائيل لممارسة المزيد من التأثير على المقاومة الإسلامية بالمنطقة. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن جزائري قوله "إن العدوان على السفينة التركية في عام 2010 والتي كانت تحمل مواد إغاثة الى أهالي غزة (المحاصرين)، منح تركيا مكانة خاصة في معادلات المنطقة."..مضيفا بأن التحرك الرئيسي للقوى الدولية في الوقت الحاضر هو استبدال موقع إيران في العالم الإسلامي وصرف الأنظار عنها باتجاه بلد ثالث.
في المقابل ، رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون باستئناف العلاقات بين إسرائيل وتركيا، معتبرا أن ذلك يمثل "بادرة امل ايجابية" لاستقرار المنطقة.
ورحب بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه الليلة الماضية باتفاق الحكومة الاسرائيلية والتركية على استئناف العلاقات بينهما، معربا في الوقت ذاته عن تقديره لدور الرئيس الامريكي باراك اوباما في اقناع قادة البلدين للتوصل إلى "هذه النتيجة الايجابية".
وأشار إلى أن مساعدة اسرائيل وتركيا في استئناف علاقاتها الجيدة كانت الهدف الاساسي لجهوده في اعقاب حادثة اسطول الحرية في مايو 2010.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الاستئناف الكامل للعلاقات مع تركيا بعد اعتذاره نيابة عن الإسرائيليين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن الهجوم الذي نفذته قوات البحرية الاسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" التركية التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقبول أردوغان للاعتذار نيابة عن الأتراك.