تجددت في الأردن اليوم الجمعة المسيرات السلمية المطالبة بضرورة تسريع وتيرة الإصلاح الشامل واجتثاث الفساد وتحقيق المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وتأتي تلك المسيرات التي شهدتها العاصمة عمان ومحافظات أربد والزرقاء والكرك والطفيلة وسط استهجان للمقابلة الأخيرة المنسوبة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية والتي قوبلت بردود أفعال محلية وخارجية واسعة النطاق بعد أن انتقدت زعماء عرب وإقليميين ، كما تطرقت إلى الشأن الأردني الداخلي بانتقادات حادة.
ونفذ العشرات من الحراكات الشبابية والشعبية اعتصاما أمام المسجد الحسيني بوسط عمان بعد صلاة الجمعة اليوم احتجاجا على تصريحات العاهل الأردني للمجلة الأمريكية .. وردد المعتصمون هتافات عالية السقوف وأخرى تؤكد على لحمة الشعبين الأردني والفلسطيني.
وأكد المشاركون في الاعتصام خلال هتافاتهم على ضرورة احترام الشعب الأردني ، مستهجنين أية أوصاف تحط من قدره.
وطالبوا بإعادة السلطة إلى الشعب واجتثاث الفساد واجراء انتخابات غير مزورة وفقاً لقانون انتخاب ديمقراطي ،داعين إلى الثورة على الاستبداد والفساد كما ندد المعتصمون بإفقار الشعب الأردني، مستنكرين توعد الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور عبدالله النسور برفع أسعار الكهرباء، مؤكدين استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق الإصلاح الشامل.
وجابت مسيرة شارك بها المئات شارع الهاشمي في مدينة إربد(95 كم شمال عمان) مطالبين بمزيد من الاصلاحات السياسية والاقتصادية واجتثاث الفساد والفاسدين .
وانطلقت المسيرة التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وحملت عنوان " رفض 19 " من امام المسجد الهاشمي عقب صلاة "الجمعة" اليوم باتجاه ميدان الشهيد وصفي التل في الوسط التجاري للمدينة .
وندد المشاركون في المسيرة بالسياسات الاقتصادية التي اثقلت كاهل المواطن وما تزال مستمرة من خلال تصريحات تشي بتوجهات نحو زيادات في أسعار السلع والخدمات خاصة رفع أسعار الكهرباء .
وانتقدت كلمات ألقيت في نهاية المسيرة بطء الإجراءات الإصلاحية والمماطلة في التعاطي مع ملفات الفساد على النحو المطلوب، داعية إلى ملاحقة كل فاسد واستعادة أموال الدولة والشعب وتوجيهها نحو مسار وطني يخدم الأردن ومواطنيه.