استمع الرئيس الأمريكي لشرح واف عما يقول الإسرائيليون إنها "عمليات إبادة تعرض لها اليهود على يد النازية". ووفقا لوكالة "الأناضول", رأى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن "ما تعرض له اليهود على يد النازية لا يمكن لأحد أن يتصوره".
جاء ذلك خلال زيارته صباح اليوم الجمعة "مؤسسة ياد فاشيم"، التي تضم متحف "المحرقة"، غرب مدينة القدس، برفقة نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
وقدم مدير المؤسسة شرحا وافيا للرئيس الأمريكي عما قال إنه "عمليات إبادة تعرض لها اليهود على يد النازية".
وبعد أن شاهد صورا لضحايا، قال أوباما إن "ما تعرض له الشعب اليهودي من النازية لا يمكن لأحد أن يتصوره".
وأشعل أوباما شعلة رمزية للمحرقة، معبرا عن حزنه العميق ل"المحرقة التي تعرض لها اليهود"، وبعدها وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري.
ومعتمرا قبعة صغير بيضاء يهودية، وقف الرئيس الأمريكي خاشعا، فيما ردد أحد الحاخامات ترانيم. ثم صافح أوباما أطفالا اجتمعوا في المكان، قبل أن يغادر "ياد فاشيم".
وتقع هذه المؤسسة على جبل هرتزل غرب القدس قرب قرية قالونيا التي دمرها الجيش الإسرائيلي عند احتلال القدس عام 1948.
وهذه المؤسسة عبارة عن مجمع أقيم بقرار من الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي عام 1953 كمركز أبحاث فيما يعرف بأحداث المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، لتخليد ضحايا هذه المحرقة.
ويضم المجمع متاحف ومعارض ومعاهد تعليم وأبحاث ونصب تذكارية، ويحتوي على صور ووثائق وأفلام وثائقية وأرشيف يشمل 62 مليون وثيقة تاريخية و 300 ألف صورة تتعلق بالمحرقة.
وقبيل زيارة مؤسسة "مؤسسة ياد فاشيم"، وضع الرئيس الأمريكي أكاليل زهور على قبري مؤسس دولة إسرائيل، تيودرو هرتزل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، إسحق رابين، في القدس.
وسيزور أوباما اليوم، برفقة نظيره الفلسطيني محمود عباس، كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وبعدها سيغادر إلى المملكة الأردنية، حيث سيلتقي مساء الجمعة العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وسيزور أوباما مدينة البتراء التاريخية السبت، ثم يغادر عائدا إلى الولاياتالمتحدة، منهيا جولة قصيرة بدأها في إسرائيل الأربعاء الماضي.