عنونت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة "الرئيس يضرب الوتر الصحيح في خطابه". وقالت الصحيفة :إن أوباما تمكن في خطابه في القدس من استمالة ومناشدة الشعب الإسرائيلي واستعار بذكاء ونجاح بيتا من أبيات النشيد الوطني الإسرائيلي ليشرح أن الفلسطينيين أيضا يجب أن "يكونوا شعبا حرا لديه أرضه". وتابعت الصحيفة : أبدى أوباما مزيجا من الذكاء العاطفي والسياسي وتمكن من "الضغط على الأزرار الصحيحة" لدى الرأي العام الإسرائيلي والأمريكي على حد سواء: أبطال الكتاب المقدس، الاضطهاد، المحرقة، الصهيونية، والرواد الأوائل الذين "جعلوا الصحراوات تزهر"، وربط بين هذا كله والحاجة الماسة للسلام. وقالت: إن خطبة أوباما كانت مبهرة ومثيرة للإعجاب ولكن الجانب السياسي للخطاب لم يكن بنفس الدرجة من الجودة. وأضافت: خطاب أوباما تضمن جمع أوجه الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل: الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي. كما أنه أدان أربعة من الأعداء المشتركين، وهم حماس وحزب الله وسوريا وإيران. وتابعت الصحيفة : إن الرئيس الأمريكي شبه البرنامج النووي الإيراني للعيش في منطقة يرفض فيها جيرانك حقك في الوجود، ولكنه، على النقيض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجنب تشبيهه بإبادة النازي لليهود. وعلى الرغم من أن تصريحات أوباما بأن إسرائيل باقية قوبلت بالتصفيق الحاد خاصة بعد أن لحق هذا التصريح بقوله بالعبرية "لستم بمفردكم"، ولكن الخطاب لم يلق الحماس ذاته من الجمهور العربي، ومن أسباب ذلك أن أوباما لم يقدم أي مقترح عملي لإحداث تقدم في عملية السلام المتعثرة. وحسب الصحيفة فإن أوباما ذكر في خطابه أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين لا يلقى عقابا، و بخلاف ذلك كان انتقاده للحكومة الإسرائيلية محدودا للغاية، حيث قال إن بناء المستوطنات غير المشروعة "ليس بناء" ودعا لتجميده. ولكنه دعا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بوضوح ودون مواربة لتجنب "الخطوات الأحادية" مثل مناشدة الأممالمتحدة، وهو ما قالت الصحيفة إنه "لمحة من ازدواجية المعايير".