قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الشعب الفلسطيني يستحق إنهاء الاحتلال والمعاناة اليومية التي يتعرض لها كبقية الشعوب، مؤكدا على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين حتى يكون "غدهم أفضل". وأثني أوباما، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم الخميس ، على مجهودات الرئيس الفلسطيني في بناء المؤسسات ، مشيرا الى نيته لزيارة كنيسة "القيامة" برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووعد أوباما بعدم تخلي واشنطن عن "عملية السلام" مهما بلغ صعوبة ذلك كخطوة لبناء الثقة بسبب معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الاستيطان و الاعتقالات اليومية و الإجراءات الأمنية المشددة في قطاع غزة، مؤكدا على ثقته في الوصول لمبتغاهم وهو قيام دولتي "إسرائيل و فلسطين" من أجل العيش في سلام.
وقال الرئيس الأمريكي إن استمرار الاستيطان "يعرقل" فرص السلام ، مضيفا أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي "غير مناسب وغير بناء".
ولفت إلى ما اسماه "مخطط حماس" ، للتركيز على هدم إسرائيل بدل من بناء فلسطين، على حد قوله . وقال "حماس لا تزال ترفض العدول عن العنف"، مضيفًا "هي مسؤولة عن انتهاك وقف إطلاق النار اليوم"، فيإشارة للصواريخ التي أطلقت اليوم على جنوب إسرائيل. وتابع، في نقد قوي للحركة التي تحكم قطاع غزة: "حماس تهتم بفرض عقيدتها ولا تريد التخلي عن العنف، والأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة عائدة إلى رفض حماس وقف العنف واهتمامها فقط بفرض عقيدتها".
وتحدث عن "وجود صعوبات مالية" للسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن أمريكا قدمت مساعدات مؤخرا في مجالات كالصحة، استمثارا في الدولة الفلسطينية المقبلة وفي السلام.
ومن جانبه ، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطينى يتمسك بحقوقه التي تتوافق مع حقائق العصر، كما أنه يصر على بناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة مقدما نموذجا استثنائيا ، رغم كل الصعاب والعراقيل التي تواجهه.
وقال عباس ، خلال المؤتمر الصحفي ، إن شعب فلسطين يتطلع إلى نيل أبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام.
وأضاف أن الشعب الفسطيني يصبر إلى أن يحل سريعا اليوم ، الذي يمارس فيه حياة طبيعية وعادية فوق أرض دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس بجانب دولة إسرائيل.
وحول مسألة الاستيطان الإسرائيلي ، قال الرئيس عباس إن الاستيطان يمثل أكثر من عقبة فى طريق حل الدولتين ، مضيفا "نحن لن نتخلي عن رؤيتنا سواء الآن أو فيما مضي ولكننا نستمر فى هذه الرؤية ونري أن الاستيطان أمر غير شرعي".
وأعرب عن أمله فى أن تتفهم الحكومة الإسرائيلية هذا وتقتنع بعدم شرعية الاستيطان.. قائلا "تحدثنا مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وأوضحنا وجهة نظرنا وكيف يمكن أن نصل إلى حل بين الدولتين" ،مؤكدا أن الفلسطينيين الآن عندما يرون الاستيطان فى كل مكان فى الضفة الغربية أصبحوا لا يثقون برؤية الدولتين.
واختتم تصريحاته قائلا "نحن لازلنا مؤمنين برؤية الدولتين على أساس حدود 1976 ، وبالتالي فيعلم الإسرائيليون جيدا أنه إذا جاء السلام بيننا وبينهم فسيعترف العالم العربي والإسلامي بدولة إسرائيل حسب خطة خارطة الطريق".