دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان الى وقف اطلاق النار مع الحكومة التركية ، مطالبا مقاتليه بالانسحاب من تركيا . وقال أوجلان ، في رسالة وجهها للأكراد اثناء الاحتفال بعيد النيروز في ديار بكر اليوم الخميس ، "لن نتخلى عن ثورتنا ولكن هذه مرحلة جديدة للثورة" ، مطالبا بوقف اطلاق النار .
وأضاف "هذه مرحلة جديدة يجب أن تتراجع فيها البنادق وتتقدم السياسة".
وتأتي دعوة أوجلان بعد شهور من المحادثات مع ضباط المخابرات التركية وسياسيين أتراك في سجنه الواقع في جزيرة في بحر مرمرة، حيث يحتجز منذ أن ألقت قوات تركية خاصة القبض عليه في كينيا عام 1999 .
وقد تعزز كلمة أوجلان محادثات السلام مع تركيا، التي تتقدم منذ أكتوبر/ تشرين الاول، وقد يأمر ميليشيات حزب العمال الكردستاني التابعة له بالانسحاب إلى شمال العراق حيث تتمركز غالبية المتمردين الأكراد.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، كشف في أواخر السنة الماضية عن محادثات السلام التي تجري بين الطرفين.
لكن المعارضة القومية في البلاد سارعت إلى التنديد بالمحادثات ووصل زعيمها دولت بهجلي إلى حد اتهام أردوغان "بالخيانة، وبيع البلاد إلى مجموعة من رجال العصابات الدمويين".
وقال أمام حشد كبير من مؤيدي الحزب "لو تعطينا أمتنا السلطة، لكنا هدمنا إيمرالي وأحرقنا جبال قنديل".
والإعلان عن النداء المقبل لوقف إطلاق النار يتبع بادرة سلمية أخرى لحزب العمال الكردستاني، وهي الإفراج، الأربعاء الماضي، عن 8 أسرى أتراك كانت تحتجزهم حركة المتمردين منذ سنتين في معقلها في شمال العراق.
وأردوغان الحريص على التوصل إلى حل، قال إنه سيجازف في هذه المسألة حتى لو كلفه الأمر مسيرته السياسية، رافضاً الاتهامات بأن أنقرة تقدم تنازلات إلى أوجلان لكي يعلن وقف إطلاق النار.
وقال في تصريحات متلفزة الثلاثاء "لا نخفي شيئاً عن أحد، قد نكون لا نتحدث كثيراً عن الأمر، لكن ذلك بسبب حساسية العملية. وكل ما نقوم به هو لمصلحة الأمة".