يعتزم زعيم المتمردين الأكراد المسجون عبد الله أوجلان دعوة مقاتليه اليوم الخميس إلى وقف القتال مع تركيا في إطار عملية سلام تمثل الفرصة المثلى لإنهاء صراع أسفر عن مقتل 40 ألف شخص وكبل البلاد لعقود بحسب ما جاءت به رويترز. وفي بلدة ديار بكر التي تقطنها غالبية كردية بجنوب شرق تركيا يحتشد مئات الالاف في إحتفالات عيد النيروز في مطلع السنة الكردية الجديدة للإستماع إلى الدعوة التي وصفها أوجلان بأنها ستكون تاريخية. وستأتي دعوة أوجلان بعد شهور من المحادثات مع ضباط المخابرات التركية وسياسيين أتراك في سجنه الواقع بجزيرة في بحر مرمرة حيث يحتجز هناك منذ أن ألقت قوات تركية خاصة القبض عليه في كينيا عام 1999. وقال إينساري بينجول (42 عاما) “سيستمع الناس لأي شيء يقوله عبد الله أوجلان أشعر وكأن هذا فجر يوم جديد. هذه العملية هي أفضل فرصة تسنح للسلام حتى الآن. لكنها إذا فشلت فستسوء الأمور بكثير عما كانت عليه من قبل.” وقد تعزز كلمة أوجلان محادثات السلام مع تركيا والتي تتقدم منذ أكتوبر تشرين الأول وقد يأمر ميليشيات حزب العمال الكردستاني التابعة له بالانسحاب إلى شمال العراق حيث تتمركز غالبية المتمردين الأكراد. وشن متشددون يساريون هجمات بالصواريخ والقنابل على الحكومة التركية ومكاتب للحزب الحاكم مساء الثلاثاء وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن الهجمات تهدف إلى تعطيل عملية السلام. ولم تكن المحادثات مع حزب العمال الكردستاني التي يصفه الاتحاد الاوروبي وتركيا والولايات المتحدة بأنه جماعة ارهابية تخطر على بال معظم الاتراك لكن اردوغان شجع الفكرة منذ تفاقم الصراع مما أدى إلى تصاعد عنف الميليشيات وإجراء اعتقالات واسعة النطاق للنشطاء الاكراد.