عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:" ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه. حول الحديث: يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم علي صيام التطوع، وهو كل صيام ماعدا صيام شهر رمضان لأنه فريضة، واكد لنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الحديث أن اليوم الواحد من صيام التطوع يبعد المؤمن عن النار مقدار سبعين خريفا، والخريف كما هو معلوم جزء من العام وأحد الفصول الأربعة، وذكر في فتح الباري أن المقصود منه هنا العام كله أى سبعين عاما لقوله " الْخَرِيف زَمَان مَعْلُوم مِنْ السَّنَةِ ، وَالْمُرَاد بِهِ هُنَا اَلْعَام وَتَخْصِيص اَلْخَرِيفِ بِالذِّكْرِ دُونَ بَقِيَّةِ اَلْفُصُولِ - اَلصَّيْف وَالشِّتَاء وَالرَّبِيع - لِأَنَّ اَلْخَرِيفَ أَزْكَى اَلْفُصُول لِكَوْنِهِ يُجْنَى فِيهِ اَلثِّمَارُ".
وصيام التطوع يشمل كل صيام غير شهر رمضان سواء أكان سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم مثل يومي الاثنين والخميس أو الثلاثة أيام منتصف كل شهر هجري، وغيره، أو صيام سيدنا داود يوما صائم ويوما مفطر.