أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن تفاؤله بانعقاد القمة العربية في الدوحة، مؤكدا ثقته بأنها ستدفع بالعمل العربي إلى الامام وتوحد الرؤى حول مجمل القضايا العربية، بما عرف عن قطر من دور في حل الكثير من القضايا سواء في لبنان او السودان. وأكد البشير في حوار لجريدة "الشرق" القطرية ضمن حوارات القمة العربية، تطلع السودان إلى دعم القادة العرب الذين سيشاركون في قمة الدوحة ليعينوا السودان على تجاوز الآثار الاقتصادية لانفصال الجنوب، لافتا إلى وجود مشكلات للسودان مع مؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين وان الخرطوم وجدت البديل في مؤسسات وصناديق التمويل العربية، منوها بدعم قطر ودول الخليج للاقتصاد السوداني عبر العديد من المشروعات التي تنفذها في ربوع السودان.
وأعرب البشير في حواره عن أمله في استقرار العلاقات مع جنوب السودان في ضوء الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين البلدين، محذرا من التأثيرات التي يقوم بها أعداء السودان خاصة إسرائيل في توتر علاقات الجارين، حيث يثير اي تطور إيجابي في علاقاتهما أعداء السودان.
وأشار الرئيس البشير إلى حرص السودان على تعزيز علاقاته مع مصر، مشيرا إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمد مرسي إلى الخرطوم الشهر المقبل، وكشف في هذا الصدد عن خطط لتنمية المناطق الحدودية مع مصر، مؤكدا أن من شأنها أن تؤهل لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية.
وأكد الرئيس السوداني تمسكه بعدم الترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة السودان، وكشف أن هناك مداولات تجرى داخل المؤتمر الوطني لكيفية تقديم مرشحهم في منصب الرئاسة والذي سيكون بعد عامين بالضبط، حيث ستجري الانتخابات ولديهم الوقت الكافي لترتيب اوضاعهم ان شاء الله.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان هناك اصرار على ترشيحه من قبل المؤتمر، قال: "لا،، كفاية،، نحن أمضينا كم وعشرين سنة وهي اكثر من كافية في ظروف السودان والناس يريدون دماء جديدة ودفعة جديدة كي تواصل المسيرة إن شاء الله".
وحول مؤتمر المانحين لإقليم دارفور، أشاد الرئيس البشير بالاستعدادات التي تقوم بها الدوحة لاستضافة مؤتمر المانحين لإقليم دارفور في ابريل المقبل، منوها بالخطوات التي اتخذتها الخرطوموالدوحة لإنجاح استضافة المؤتمر وتشجيع المانحين على تقديم المساعدات لإعمار دارفور إنفاذا لاتفاق السلام الموقع في الدوحة بين الحكومة السودانية والحركات المعارضة المنضمة في حركة التحرير والعدالة والتي يتولى رئيسها التيجاني السيسي اليوم مسؤولية الرئاسة الاقليمية في دارفور.
واشار البشير إلى الاهمية السياسية لقمة الدوحة، حيث تتصدى للوضع في سورية، معربا عن امله في الخروج بقرارات تساعد على وضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق، مؤكدا ان المستفيد الوحيد من استمرار التوازن العسكري بين الاطراف في سورية هم اعداء الشعب.
كما نوه باهتمام قمة الدوحة بالقضية الفلسطينية وتأكيد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على تمسك السودان بمواقفها الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع اسرائيل والداعمة للحقوق الفلسطينية.