استقبل محمد عمرو وزير الخارجية المصري اليوم "مصطفى عثمان إسماعيل" وزير الاستثمار السوداني، و"تيجاني سيسي" رئيس السلطة الإقليمية في دارفور لبحث العلاقات المصرية السودانية في ضوء مؤتمر المانحين لدارفور الذي سيعقد في الدوحة في7 ابريل القادم والذي يستمر لمدة يومين. وقال "تيجاني سيسي" -في تصريحات صحفية- أن الوفد السوداني أحاط وزير الخارجية المصري بترتيبات انعقاد مؤتمر المانحين، الذي يهدف إلى إعادة إعمار وتنمية دارفور، وإعادة النازحين واللاجئين لقراهم ومناطقهم الأصلية. من جانبه، نفى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار السوداني وجود أزمة بين مصر والسودان، قائلاً "لا أعتقد أن هناك أزمة في العلاقات بين القاهرةوالخرطوم"، مضيفاً أنه التقى اليوم بوزير الخارجية المصري، وسيلتقي بالرئيس محمد مرسي ووزراء الاستثمار والتعاون الدولي في الحكومة المصرية، بالإضافة إلى عدد من القيادات المختلفة على الساحة السياسية المصرية. ونوه إسماعيل أنه من المتوقع اجتماع الرئيسان محمد مرسي وعمر البشير مرة أخرى على هامش القمة العربية المقبلة بالدوحة، مضيفاً أن هناك وفدا سيزور المعابر بين البلدين الأسبوع المقبل لافتتاح الطريق البري "شرق النيل" والإعداد لافتتاح الطريق الآخر "غرب النيل". وأوضح الوزير السوداني إنه يمكن القول إن هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر لكنها في تقديره مقدور عليها من خلال قنوات الحوار المفتوحة بين البلدين, ضارباً مثالاً بملاحظة السودان على اتفاق الحريات الأربع, وهذه الملاحظة منذ نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك وليست بالأمر الجديد مضيفا "ولكن نحن نتحدث كيف يمكن أن تصل مصر إلى المستوى الذي يطبق فيه السودان الاتفاق". وتابع الوزير السوداني "كما نتحدث عن الحدود, ولكن السودان يقر بأن موضوع الحدود لا يمكن أن يكون أزمة بين السودان ومصر سواء فيما يتعلق بموضوع حلايب أو غيرها". وحول الأصوات التي تتعالى في الخرطوم ومصر بخصوص وجود أزمة حقيقية بين البلدين قال الوزير السوداني "هذا أمر طبيعي في ظل الحريات الموجودة خاصة في مصر بعد ثورة 25 يناير ستكون هناك أصوات تردد مثل هذا الأمر ولكن المهم هو الموقف الرسمي وكما أن القنوات المفتوحة بين البلدين قادرة على أن تمتص أي مشكلة في العلاقات بين القاهرةوالخرطوم.