القدس المحتلة: قالت مراكز حقوقية في غزة الأحد إن الشرطة العسكرية الاسرائيلية شرعت بإجراء تحقيقاتها في قضية مقتل مدنيين فلسطينيين بنيران جنود إسرائيليين خلال الحرب الاخيرة رغم رفعهم الرايات البيضاء. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المراكز الحقوقية وهي "عدالة" و"الميزان" و"الحق" أن التحقيق الإسرائيلي جاء في أعقاب مطالبة قدمت للنائب العام العسكري الاسرائيلي، حيث تمت الاربعاء الماضي مقابلة أجرتها الشرطة العسكرية لأفراد من عائلة خالد عبد ربه القاطنة في عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا شمال القطاع بعد فتح تحقيق في الشكوى المقدمة من المراكز الحقوقية الثلاثة. ووفق ما قدم للنائب العسكري، فإن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النيران بشكل مباشر ومتعمد على أفراد من عائلة عبد ربه خلال خروجها من منزلها من شدة الهجمات، وهم يرفعون الرايات البيضاء. وتناولت الشكوى قتل ادهم خميس نصير، البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاما، بينما كان يحاول المساعدة في اخلاء المواطنة سعاد عبد ربه في نفس الحادثة التي ارتكبت في السابع من شهر كانون الثاني /يناير الماضي. وذكرت المؤسسات الحقوقية الثلاث في بيان مشترك ان هذه الحقائق الواردة في الشكوى "تثير شكوكا جدية بأن الجنود الاسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب ضد اطفال ومدنيين غير مسلحين وضد ممتلكاتهم". يشار الى ان عدة مؤسسات حقوقية اكدت عقب حرب اسرائيل على غزة (الرصاص المصبوب) التي اودت بحياة اكثر من 1500 فلسطيني، ان القوات الاسرائيلية ارتكبت مجازر، بقتلها المتعمد للمدنيين، وافادت مراكز حقوقية عالمية ان اسرائيل استخدمت خلال حربها اسلحة محرمة دوليا. وقدمت لجنة اممية للتحقق في جرائم الجيش الاسرائيلي، لكنها لم تصدر تقريرها النهائي بعد.