قال الروائي يوسف القعيد إن ثورة 25 يناير ظلمت نجيب محفوظ. وأضاف- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن مشاريع الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ تجمدت بسبب أحداث الثورة. وشدد القعيد على أنه لا يعني بذلك التعبير عن موقف مضاد للثورة، موضحا أنه يعتبرها أهم حدث أنجزه الشعب المصري في تاريخه، ولكنه يرى أن مئوية نجيب محفوظ- تعرضت لإهمال فظيع من جانب الدولة ممثلة في الناشرين والمعنيين بالثقافة عموما، وكذلك مكتبة الإسكندرية، والجامعة الأمريكية، وحتى أصحاب المقاهي التي كان نجيب محفوظ يرتادها، ومنها مقهى "ريش".
وأضاف أنه شخصيا لا يملك سوى الكتابة عن نجيب محفوظ ، وأنه سيظل وفيا لصاحب روايات "الحرافيش" و"أولاد حارتنا" و"بين القصرين"، من خلال رئاسته لتحرير "سلسلة نجيب محفوظ" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب .
وقد أصدرت السلسلة مؤخرا كتابين؛ الأول بعنوان "لعبة الضمائر في أدب نجيب محفوظ"، للباحث المغربي عبد الرحيم العلامي، والثاني بعنوان "البنيات الكاشفة في روايات نجيب محفوظ" للدكتور حسن البنداري.
وقال القعيد أن من المتوقع صدور كتابين آخرين ضمن السلسلة نفسها قريبا هما "الإسكندرية ونجيب محفوظ" لسعيد سالم، و"نجيب محفوظ والسينما" لمدكور ثابت؛ وهو موسوعة في أربعة مجلدات.. مشيرا إلى أنه لا يعرف شيئا عن مصير "صالون نجيب محفوظ" الذي تنظمه لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بعد حل لجان المجلس.
وقال القعيد إن "لجنة تخليد ذكرى نجيب محفوظ" اجتمعت مؤخرا برئاسة وزير الثقافة عماد أبو غازي، ومن المتوقع أن تعقد قريبا اجتماعا ثانيا في اطار الاستعداد لافتتاح متحف نجيب محفوظ . وعبر القعيد عن أسفه لاختصار الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ من جانب الجامعة الأمريكيةبالقاهرة على فعاليات تسليم جائزته يوم 11 ديسمبر المقبل.
وقال إن عمل "لجنة تخليد ذكرى نجيب محفوظ"؛ التي شكلتها مكتبة الإسكندرية، اقتصر على عقد ندوة يوم 11 ديسمبر المقبل أيضا في بيت السناري بالقاهرة.
وذكر أن خطط الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ والتي أقرها وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في أواخر العام الماضي، كانت تقتضي أن يستمر هذا الاحتفال على مدار عام 2011 كاملا، مشيرا إلى أن التعلل بأحداث الثورة غير مقبول.