أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي لجماعة الإسلامية أن هناك مخططات كبري تسعي لإجهاض الثورة، تقف ورائها أطراف محلية وأقليمية ودولية تخشي من نجاح الثورة لعدم زعزعة نظامها . وقال ان الكثير من القوي الإسلامية والثورية تدرك هذا الأمر، خاصة أن المشروع الوطني أصبح مسألة حياة أو موت، ويتكون من شقين، إسلامي وثوري، ويجب أن يستمر دفاعاً عن الدولة والثورة وعن كرامة الأجيال المقبلة.
وأضاف - خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بمقر حزب البناء والتنمية – أن هناك عدّة مشاهد تآمرية تهدف لإسقاط الثورة التي هي امتداد لكرامة الإنسان، لكن نبشر الجميع أن الثورة لن تسقط بل ستكمل مسيرتها، وما يجري عبارة عن ألعاب تومي وجيري سيتم التصدي لها بسهولة، ولذلك علي مؤسسة الرئاسة أن تعمل بحزم وقوة، وتطلق مشاريع قوية، ليشعر المواطن أن الثورة تحقق متطلباته وتطلعاته".
وحول هجوم البعض علي فكرة اللجان الشعبية، تساءل الزمر:" لماذا استحسن هؤلاء قطع الطرق وتعطيل المصالح، ومهاجمة أمن الشعب وممتلكاته؟"، لافتا إلي أن هناك محاولة لاختلاق ثورة جديدة، وقال " نحن منذ 25 يناير نري العنف بشكل منظم وممنهج لإسقاط الداخلية وجر الجيش للشارع، حتي ندخل في السيناريو الليبي أو السوري، خاصة أن هناك من يعتقد أن الثورة لن تنجح إلا بعد هدم كافة مؤسسات الدولة ثم بعد ذلك نبدأ في بناء المؤسسات من جديد.
وأوضح " الزمر" أن هناك تعمدا لإرباك الحكومة، فلا يمكن لأي حكومة أن تتحرك في ظل هذه الأوضاع، فالمواطن يشعر أن الثورة أتت عليه ولم تأت له، في ظل تخطيط البعض لثورة جياع منذ عام ونصف، لكن رغم الألم والجوع والفقر الشعب صابر، لذلك علي من يحافظون علي الثورة أن يسارعوا علي إنجاز وتحقيق العدالة الاجتماعية، فمبارك خطط لتجويع الشعب حتي لا يفكر في السياسة، ولذلك علينا أن نستجيب للشعب بسرع.