أكدت جبهة الضمير الوطني أنها تثمن الحكم القضائي الخاص بالقضية المعروفة باسم «مذبحة إستاد بورسعيد»، مشيدة بعدم تأثر هيئة المحكمة بأي من الأحداث والضغوط المحيطة بها، واصفين بأن الحكم "قاطع"، ولا يهمل حقوق من لهم مصلحة في الطعن. ودعت الجبهة في بيان لها كافة الأطراف باحترام الأحكام القضائية، مشيرا إلي أن الوسيلة الوحيدة القانونية للاعتراض على الحكم هو الطعن عليه، مطالبة بمزيد من الإصلاحات بالمؤسسة القضائية، معتبيرن الجهات القضائية بأنها قاطرة البلاد في مسيرة التحول الديمقراطي والضمان الوحيد للتحول لدولة القانون والمواطنة.
وأضافت الجبهة في بيانها: "إن الجبهة تدارست الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على حكم محكمة القضاء الإداري بوقف البدء في إجراءات انتخابات مجلس النواب وإحالة القانون إلى المحكمة الدستورية ، بما قد ينطوي على تأخير للعملية الانتخابية دون توقيتات واضحة؛ ومن ثم تدعو الجميع، أيا كانت وجهة نظره أن ينزل على مقتضى الحكم وفي ذات الوقت أن لا يهدر حق المجتمع في التزام كل صاحب مصلحة بالطعن على الحكم أمام المحكمة الأعلى لكي تُعرض الأحكام أمام الجهة القضائية الأعلى، فيطمئن الجميع إلى ما تقره من مبادئ".
كما أعربت الجبهة عن تخوفها من انسحاب بعض ضباط وأمناء وجنود الشرطة من أماكن عملهم وإغلاقهم لمقرات الأقسام أو مديريات الأمن؛ موضحين أن الشرطة هي جهاز لحماية الشعب ولا يجوز لأفراده أن ينسحبوا من العمل والامتناع عن القيام بتلك الخدمة الجليلة ، والتي لا غنى للشعب عنها؛ مطالبن كافة الأطراف بالتعاون لعلاج الخلل في أداء هذا الجهاز بما لا يخل بمبدأ وحدة الجهاز الشرطي وتبعيته للدولة وخدمته للشعب".
كما تخوفت أيضا من ما أعتبرته تفتت وتشرذم للشباب الذين يمثلوا قلب وعقل الثورة، وقالت: " تدارس أعضاء الجبهة الحال الذي وصل إليه الشباب، والذين مثلوا عقل الثورة وقلبها، من تفتت وتشرذم بما أدى لجعل كثيرين منهم عرضة للاستغلال من محترفي الفتن وتمزيق المجتمع ودفعه للعنف، وتدعو الشباب للعودة مرة أخرى طليعة للتحول الديمقراطي في الدولة المصرية ونموذجا للتماسك بين أبناء المجتمع الواحد، كما تؤكد الجبهة على أن واجب الدولة في هذه اللحظة التاريخية أن تطرح رؤيتها الواضحة لتمكين الشباب من المشاركة في بناء الجمهورية الثانية ، ليملأ الفراغ القائم في المحليات وأجهزة الدولة بما فيها الأجهزة الإدارية والقضائية والأمنية ؛ لأن طموحات الشباب وأحلامهم وخيالهم هي بالضبط ما تحتاجه مصر في هذه اللحظة لتخرج من ارتباكها إلى انطلاقتها.
وفي هذا الاتجاه تحضر الجبهة لمؤتمرها الأول بشأن تمكين الشباب، وتدعو الجميع بأن يرسل للجبهة مقترحه بهذا الشأن خلال الأيام القليلة القادمة".