بدأت مناورات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية اليوم الإثنين وسط تصاعد التوتر في كوريا الشمالية بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على فرض مزيد من العقوبات عليها. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن بيونج يانج قد أدانت هذه المناورات العسكرية مهددة بإلغاء اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية.
وتأتي هذه المناورات بعد أيام من موافقة الأممالمتحدة على فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي أجرتها في شهر شباط/فبراير الماضي.
وتخشى الولاياتالمتحدةالأمريكية و الدول المجاورة لكوريا الشمالية من قيام الأخيرة ببناء رؤوس نووية، إلا أنها تعلم أنها "لم تصل إلى هذه المرحلة بعد".
ويطلق على هذه المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية اسم "كي ريزلوف" أي "الحل الحاسم"، ويشارك فيها 13 ألف جندي وستستمر هذه المناورات لمدة أسبوعيين.
وتعيش الكوريتان في حالة توتر دائم إذ أنه تم توقيع اتفاقية هدنة بينهما في 1950 -1953 لإنهاء الصراع بينهما عوضاً عن اتفاقية سلام.
وتأججت الاحتقانات بين الكويتين بسبب العديد من الحوداث ولعل آخرها مقتل 4 جنود كوريين جنوبيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب ضربات جنود كوريين شماليين.
وردت بيونج بانج على المناورات العسكرية المشتركة بقطع قناة الاتصال المباشر مع سول في القرية الحدودية بانمونجوم.
وعززت القوتان الكورية الجنوبية والأمريكية في اليوم الأول للمناورات مستوى الرقابة وحالة التأهب استعدادا لإمكانية قيام كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية بعد أن أعلنت عن إلغاء اتفاقية الهدنة ، التي أنهت الحرب الكورية، مع بدء المناورات العسكرية المشتركة.
ومن المتوقع أن تبدأ كوريا الشمالية اليوم تدريبات عسكرية واسعة النطاق بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية وقوات العمليات العسكرية الخاصة في المناطق الحدودية لمدة يومين بهدف مواجهة مناورات الحل الأساسي.