"أطياف البحر" هو عنوان المعرض الذي افتتحه وزير الثقافة د. محمد صابر عرب، والفنان د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية للفنان محمد غانم في قاعة العروض المتغيرة في متحف "عفت ناجي وسعد الخادم"، وذلك في حضور الفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، الفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، الفنانة سلوى حمدي مدير عام المتاحف الفنية، الفنان طارق مأمون مدير عام المعارض القومية. قدم الفنان غانم رؤية للبحر في مناطق مختلفة، مستخدما الألوان الباستيل ببراعة شديدة حيث بدت وكأنها خامة أخرى يعمل بها الفنان، فأحيانا نجد الشفافية واضحة في الألوان وكأنها ألوان مائية استخدمها الفنان في لوحته، كما نجد في أعمال أخرى قتامه اللون وثراءه وامتزاجه بألوان أخرى بنضج وبحس مرهف وكأن الفنان استخدم الألوان الزيتية، وفي أعمال غيرها نجد حس الألوان الأكريليك تضفى على اللوحة؛ ولذلك فلم يتناول الفنان هذه الخامة "الباستيل" كما يتناولها الفنانين، والتي نتعرف عليها فور تقع أعيننا على سطح اللوحة. بدت الإسكندرية واضحة في أغلب الأعمال؛ حيث رسم الفنان بحرها في مشاهد متنوعة، وفي أوقات مختلفة من اليوم مما يبرز الضوء كل مرة بنكهة مختلفة في كل لوحة، فمرة نجده يرسم البحر في الصباح الباكر، ومرة أخرى في وقت الغروب حينما تغرب الشمس وتطبع السماء بتلك اللون البرتقالي المبهر، وغيرها نجد البحر في ضوء الشروق، وفي المساء، وفي أوقات اليوم المختلفة. كما رسم الفنان مشاهد من نهر النيل، حين ترسى على ضفافه المراكب، وأيضا في أوقات مختلفة من اليوم. والفنان محمد غانم تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1990، وحصل على الدكتوراه عام 2000، يعمل حاليا رئيسا لقسم المسرح في كلية "الآداب" بجامعة حلوان. شارك في حوالي خمسين معرض جماعي، كما أقام أربعة عشر معرضا خاصا بداخل مصر، من بينهم "نسيم البحر" بجاليري أرابيسك عام 2000، و"أبيض وأسود" في مركز الجزيرة للفنون بنفس العام، "حارتنا القديمة" بجاليري "إبداع" عام 2002، "مراكب فرح معدية" في جاليري "بيكاسو" عام 2005، "وحشية مصرية" في جاليري "كاتاكومب" عام 2010، "أماكن في مصر" في جاليري "لوسوق" عام 2011. كما له مقتنيات لدى عدة متاحف ومقتنين في مصر وبعض دول العالم.