وقعت سبعة انفجارات قوية هزت مدينة مايدوجوري في شمال شرقي نيجيريا أمس الجمعة، بعد ساعات من انتهاء زيارة الرئيس جودلاك جوناثان ، في إطار مساعيه لحشد التأييد في معركته ضد جماعة بوكو حرام. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شهود إن دقائق كانت تفصل بين كل انفجار وآخر، وهو ما يشير إلى قدر من التنسيق الذي يعد سمة مميزة للهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام قبل أن تضعفهم حملة عسكرية.
وأمضى جوناثان الليلة في مايدوجوري في أول زيارة له للمنطقة المضطربة في شمال شرقي البلاد منذ أن أصبح رئيسا.
وأظهر الرئيس رد فعل فاتر إزاء فكرة إصدار عفو عن مقاتلين إسلاميين وحث شيوخ القبائل في المنطقة على بذل المزيد لمحاربة المسلحين.
وقال شهود إن الانفجارات التي وقعت في منطقة جاري في المدينة وقعت بعد خمس ساعات من مغادرته بعد ظهر الجمعة.
وقال عثمان أبو بكر أحد سكان جاري لرويترز: "سمعت سبعة انفجارات متعاقبة. كانت هائلة لكن لم يكن في وسعي معرفة ما إذا كان أحد أصيب".
جاء ذلك بعدما رفض الرئيس النيجيري اي امكانية للعفو عن المتطرفين.
ولفت جوناثان الى انه لا يرفض منح اي عفو في المستقبل، لكنه اعتبر انه يستحيل التفاوض مع بوكو حرام في حين تبقى هوية اعضائها ومطالبها غامضة.
وقال في خطاب القاه امام سياسيين ووجهاء في داماتورو ونقله التلفزيون الوطني مباشرة "لا يمكننا ان نصدر عفوا عن اشباح".
واشار جوناثان الى اتفاق العفو الموقع في 2009 مع ناشطين في منطقة دلتا النيجر النفطية التي يتحدر منها.
وأدى هذا الاتفاق إلى خفض كبير في الهجمات في الدلتا على الرغم من أن الأعمال الإجرامية، وبينها اعمال قرصنة وعمليات خطف مقابل فدية وسرقة النفط على نطاق واسع التي تكلف نيجيريا ستة مليارات دولار سنويا، زادت منذ ذلك الوقت.