واشنطن: كعادتها في موالاة إسرائيل ، وجهت الولاياتالمتحدة الجمعة انتقادات حادة للتحقيق الذي أجرته الأممالمتحدة بشأن حرب غزة في الشتاء الماضي بزعم انه ركز على تصرفات إسرائيل وقلل من دور حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في النزاع. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي في واشنطن، قوله : " رغم أن التقرير يتناول جميع أطراف الصراع، إلا إن التركيز انصب بشكل كبير على تصرفات إسرائيل". ويتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير الذي شنته على قطاع غزة والذي خلف سقوط نحو 1400 شهيد فلسطينين وأكثر من 5000 مصاب معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين ، بخلاف تدمير عدد كبير من المنازل والمدارس والبني التحتية ومباني تابعة للأمم المتحدة. كما انتقد التقرير "حماس" لإطلاقها الصواريخ على مناطق وبلدات إسرائيلية. وقال كيلي: " في حين أن التقرير توصل إلى استنتاجات شاملة وبشكل مفرط بشأن الوقائع والقانون فيما يخص إسرائيل، فإن استنتاجاته بشأن سلوك حماس المؤسف وعدم التزامها بالقانون الدولي الإنساني خلال النزاع جاء أكثر تعميما وترددا ". وأدان الساسة الإسرائيليون هذا التقرير بشدة وأيدت الولاياتالمتحدة أيضا زعمهم بأن التحقيق كان متحيزا ضد إسرائيل منذ البداية. وزاد كيلي: " إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي أمر بإعداد التقرير وضع تفويض أحادي الجانب وغير مقبول لتحقيق يهدف إلى تقصي الحقائق " . كما اعترضت الولاياتالمتحدة على دعوة جولدستون لإحالة هذه المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمة المسئولين الإسرائيليين كمجرمي حرب. واعتبر كيلي أنه ينبغي أن يتم التعامل مع هذه الاتهامات في مجلس حقوق الإنسان وفي المحاكم الإسرائيلية. وقال "إن إسرائيل لديها مؤسسات ديمقراطية للتحقيق ومتابعة أي انتهاكات قضائيا، ونحن نشجع على استخدام تلك المؤسسات" . وقال كيلي إن تقرير جولدستون لا ينبغي أن يعرقل الهدف الرئيسي المتمثل في استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.