أعرب الدكتور محمد محسوب القيادي بحزب «الوسط» عن اندهاشه من سعادة البعض لتأجيل الانتخابات، مشيرا إلي أن هذا هي الطريقة الوحيدة لتطبيق الديمقراطية. وقال محسوب من خلال تغريده له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: "لا افهم فرح البعض بتعطيل الانتخابات وفي نفس الوقت شكواه من وجود فصيل واحد في الحكم!!"، وتساءل: "ما هي طريقته لتحقيق توازن في السلطة ومشاركة آخرين فيها؟".
وتابع القول: "لا افهم كيف يدافع البعض عن الديمقراطية ثم يتسامح مع إهدار مبدأ الفصل بين السلطات ليقبل هيمنة سلطة على أخرى وهو ما أوقع بلاد في الدكتاتورية".
وأضاف: "في إي بلد تحول للديمقراطية كان الرجوع للشعب هو الطريق لحل الاحتقانات وبناء المؤسسات وتداول السلطة".
كما رفض محسوب تأجيل الانتخابات، وقال: "تعطيل الانتخابات إطالة للازمة وتكريس لأسبابها وبمزيد من الوقت للاضطراب السياسي وعدم الاستقرار الأمني وفرصة للمزايدات بين اليمين واليسار".
كما أشار محسوب إلي أن قانون الانتخابات لا يمكن مراقبته من خلال المحكمة الدستورية العليا، و قال: "حكم القضاء الإداري مستحيل تنفيذه لأننا أمام قانون انتخابات لا يجوز للدستورية مراقبته والحل هو في مشروع جديد يقدم عاجلا ويعرض على الدستورية".
كما أنتقد محسوب المعارضون لإجراء انتخابات، و قال: "من لا يؤمن بالانتخابات طريقا للتغيير وتحقيق مشاركة اكبر للشعب في الحكم يعتقد إن التوتر في الشارع هو طريق لنقله من المعارضة للحكم دون انتخابات".
و قال أيضا : "يجب على السلطة إن رأت تأجيل الانتخابات أكثر إن تغير الحكومة لأخرى قادرة على ترتيب الأوضاع وتحقيق منجزات لتحدث اختراقا في الحالة السياسية".
و أضاف : "من يطالب بتأجيل انتخابات لمدة طويلة يطالب أيضاً بإلغاء مجلس الشورى وإعادة النظر في انتخابات الرئاسة، وبديله هو فرض إدارة غير منتخبة علي الشعب"، مشيرا إلي أن الحل إما انتخابات عاجلة تعيد التوازن في منظومة السلطة أو حكومة مختلفة تشارك فيها قوى سياسية تقبل الاحتكام للشعب.
و قال أيضا: "الطعن في الأحكام القضائية التي ربما تغير ف منظومة الحكم وقيم الديمقراطية ليس خيارا لأي حاكم بل واجب قانوني عليه طالما وجد طريقا شرعيا للطعن".
و وجه كلمة للرئيس محمد مرسي: "هذا البلد يحتاج لانتخابات نزيهة عاجلا و إلا فحكومة تدعى لها كل القوى السياسية ورموز المجتمع للخروج من الاحتقان".