قالت لجنة تحقيق يمنية إن "خللا مصنعيا وفنيا سبب سقوط طائرة عسكرية طراز (سوخوي-22) بالقرب من ساحة التغيير وسط صنعاء في فبراير/شباط الماضي". وذكرت وكالة "الأناضول" الإخبارية أن اللجنة قد اوضحت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء بمقر القوات الجوية في صنعاء، أن "قلابات الأجنحة لجهة واحدة من طائرة سوخوي لم تفتح، ما أدى إلى انحرافها بشكل كبير وسقوطها، متسببة في مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين".
كما أكدت اللجنة على أن سبب تحطم طائرة حربية أخرى من طراز "أنتينوف" في ديسمبر/كانون الأول الماضي هو "احتراق أحد محركاتها جراء تسرب الوقود"، نافية أن تكون الطائرة "تعرضت لإطلاق نار، كما زعمت بعض وسائل الإعلام الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وطالبت لجنة التحقيق التي شارك فيها خبراء روسيون بإعادة النظر في عقد شراء الطائرات وتحميل الشركة المصنعة مسؤولية تعويض الضحايا.
وكانت طائرة حربية من طراز "سوخوي-22" تحطمت في التاسع من فبراير/تشرين الماضي بالقرب من ساحة التغيير بصنعاء، متسببة في مقتل نحو 15 شخصا بينهم قائد الطائرة، وكذا تهدم 4 منازل واحتراق نحو 7 سيارات.
كما تحطمت طائرة عسكرية أخرى من نوع انتينوف في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي بحي الحصبة بصنعاء، متسببة في مقتل طاقمها العشرة من طيار ومساعديه وفنيين.
يذكر أن الطائرات العسكرية من طراز "سوخوي" و"أنتينوف" روسية الصنع.
وخلال السنوات التسع الماضية شهدت اليمن تحطم وتدمير أكثر من 22 طائرة عسكرية، راح ضحيتها 16 طيارًا ومساعد طيار و23 مدربًا وفنيًّا وملاحًا.
وفي الغالب كانت السلطات ترجع سبب السقوط إلى "خلل فني"، وعند تشكيل لجان للتحقيق لا تظهر نتائج مختلفة.