استيقظ الكينيون من جديد صباح اليوم الأربعاء دون معرفة اسم الرئيس الجديد وذلك بعد ليلة ثانية من عدم نشر النتائج الأولية للانتخابات العامة التي جرت يوم الاثنين الماضي والتي تشهد تقدما بفارق مريح - حسب بعض الاستطلاعات - لصالح "كينياتا أوهورو" على منافسه رئيس الوزراء "رايلا أودينجا". وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية الأربعاء أنه بعد مرور أكثر من 36 ساعة على الموعد الرسمي لغلق مراكز الاقتراع، إلا أن نتائج 43% فقط من عملية فرز الأصوات في مراكز الاقتراع تم تسليمها إلى مركز التجميع لمفوضية الانتخابات المستقلة والتي تمثل أقل من 40% من أسماء الناخبين المسجلين في حين أن المشاركة كانت قوية.
وأضافت القناة أن كينياتا تقدم على منافسه أوديجا بفارق أكثر من 10 نقاط بحصوله على 8ر2 مليون صوت مقابل 2ر2 مليون لصالح منافسه الرئيسي.
وفي سياق متصل، أثار التأخر في إعلان النتائج الأولية العديد من الانتقادات وقلق شعب كينيا وذلك بعد مرور خمسة أعوام على أعمال عنف غير مسبوقة اندلعت في نهاية عام 2007 من خلال اعلان نتائج متنازع عليها في الانتخابات الرئاسية السابقة التي بلغت مشاركتها 70%.
يذكر أن البلاد شهدت خلال عملية الاقتراع أعمال عنف خلفت 15 قتيلا في مدينة مومباسا الساحلية. وقال مسؤولون حكوميون "إن حركة انفصالية يطلق عليها اسم "مجلس مومباسا الجمهوري" هي المسؤولة عن أحداث العنف والقتل التي واكبت عملية الاقتراع".
يشار إلى أن الناخبين يختارون في هذه الانتخابات نواب الجمعية الوطنية البالغ عددهم 290 نائبا بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المحليين.