غزة: دعت منظمة أهلية ناشطة في الدفاع عن حقوق الاسيرات الفلسطينيات الى الافراج عن أسيرة فلسطينية قاصر في سجون الاحتلال بعد تعرضها للتحرش الجنسي من قبل سجانها. وكانت الأسيرة تقدمت بشكوى رسمية لادارة السجن في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية. وتواردت الأنباء أن الاسيرة تعرضت للتحرش الجنسي فقط، وهو ما تؤكد الكثير من الاسيرات المحررات أنه غير مستبعد ويعد من الامور "المسكوت عنها" رغم شيوعها في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن العديد من مجموعات الضغط الدولية والمحلية تحركت مؤخرا تلبيةً لدعوة منظمة "نساء لأجل الأسيرات السياسيات". وتشمل آليات الضغط التي تتبعها هذه المجموعات رسائل موجهة الى المسئولين الاسرائيليين في داخل اسرائيل وخارجها من أجل الافراج عن الاسيرة أو تعديل ظروف اعتقالها بما يتوافق مع القوانين والاعراف الدولية ذات العلاقة. وتشمل قائمة المسئولين الذين توجه لهم رسائل المناشدة السفير الإسرائيلي في لندن رون بروزر والسفراء الإسرائيليين الآخرين ومأمور سجن هشارون الذي تقبع فيه الاسيرة الفلسطينية التي تحفظت المنظمة عن الكشف عن اسمها. وكانت تغريد جهشان محامية الاسيرة تقدمت برسائل رسمية الى مأمور مصلحة السجون ومسئول ما يسمى بالمنطقة الوسطى ورئيس لجنة السجون التابعة لنقابة المحامين في اسرائيل في الاسبوع الاول من الشهر الجاري، أوضحت فيها أن موكلتها التي أدلت بشهادتها مشفوعة بالقسم تعرضت للتحرش الجنسي على يد سجانها، الا أن أيا من هذه الرسائل لم يلق ردودا من المسئؤولين. وقامت المحامية باعادة ارسال الرسالة الى المسئولين مرة ثانية في الرابع عشر من الشهر الجاري ولم يصلها رد حتى الآن. وكشفت جهشان في بيان صحفي أن الأسيرة زادت أحوالها سوءا بعد تقدمها بالشكوى حيث تم عزلها في سجن خاص بالسجينات الجنائيات دون وجود أي مسوغ قانوني يبرر ذلك، مشيرة الى أن ظروف اعتقالها أيضا ازدادت سوءاً حيث يجري اعتقالها في غير انسانية تشمل غرفة رطبة لا تدخلها الشمس على الاطلاق وغير مجهزة بأبسط الحاجيات الانسانية ومليئة بالنمل الذي يمنعها من النوم بهدوء كما أن الاسيرة محرومة من الكتب ومواد الاشغال اليدوية التي عادة ما يزود بها الاسرى لشغل أوقاتهم في السجون.