تسعى منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء صندوقٍ وقفي للدفاع عن الإسلام وقيمه ومقدساته، بدعم من الدول الأعضاء في المنظمة والقطاع الخاص. وأوضح مدير إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عصام سليم الشنطي، أنه تقرر تشكيل فريق عمل، بهدف توفير الموارد المالية اللازمة لإنشاء الصندوق، وأن هذا التحرك يأتي في أعقاب اعتماد مقترح دولة الكويت الخاص بإنشاء هذا الصندوق، وذلك في الاجتماع مفتوح العضوية على مستوى الخبراء بشأن التحرك الإعلامي الخارجي وتنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية، والذي عقد في مقر الأمانة العامة في المنظمة بمدينة جدة نهاية الشهر الماضي.
وقال الشنطي إن الصندوق سوف يكون ذا طبيعة وقفية استثمارية يخصص ريعه للتفاعل مع الإعلام الخارجي في القضايا المتعلقة بالإسلاموفوبيا؛ لتجلية الصورة المشوهة عن الدين الإسلامي الحنيف، والدفاع عنه وعن مقدساته ورموزه، ويكون مقر إدارة الصندوق في دولة الكويت.بحسب وكالة "إينا".
وبين الدكتور الشنطي أنه من المقرر أن تقدِّم دولة الكويت رؤيتها بشأن الصندوق الوقفي خلال هذا الشهر، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة في الكويت سوف تبدأ بالخطوات العملية لإنشاء الصندوق المذكور ووضع آليات عمله، بحيث يتم تشكيل مجلس أمناء تقتصر عضويته على الدول والمؤسسات والأفراد الذين يساهمون فيه، إضافة إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ممثلة في إدارة الإعلام.
وأضاف مدير إدارة الإعلام في المنظمة أن فريق العمل المكون من الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والأمانة العامة للمنظمة سيحدد في الفترة المقبلة تاريخ وجهة التحرك، على أن يتم ذلك قبل انعقاد الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.
وأشار الدكتور الشنطي إلى أن برنامج المنظمة الخاص بالتحرك الإعلامي الخارجي يتضمن التعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا في مجال الإعلام لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلا عن التعاون مع مبادرة تحالف الحضارات القائمة في إطار الأممالمتحدة التي أنشأتها تركيا وإسبانيا عام 2005، وذلك لتعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات.