أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مكرم عواد حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة المتهم ضابط الأمن المركزي محمد الشناوي،بالسجن 3 سنوات وألزمته بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة ,لاتهامه بإطلاق أعيرة الخرطوش وقنص العيون والشروع فى قتل 6متظاهرين، أثناء أحداث شارع محمد محمود التي وقعت فى19 نوفمبر عام 2011. قالت المحكمة في أسباب حكمها بأن المتهم قام أثناء احتفال الثوار بميدان التحرير وتواجد البعض منهم فى شارع محمد محمود مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية بارتكاب الواقعة ، حيث قامت قيادات الشرطة بالدفع بقوات الأمن المركزي لتنظيم المظاهرات والحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة ،إلا أن المتهم الذي كان مكلف ضمن قوات الأمن المركزي بفض المظاهرات قد تجاوز جميع الطرق المشروعة وقام باستخدام السلاح الخص بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية وطلقات خرطوش ، بعد أن قام بنزع كأس إطلاق القنابل من هذا السلاح حيث أصبح السلاح المعد لإطلاق قنابل عبارة عن بندقية خرطوش قام بإطلاق ذخيرة حية منها طلقات خرطوش في مواجهه متظاهرين قاصدا إصابتهم ،حيث أصاب 4 في العيون قدم منهم عدد تقارير طبية تفيد إصابتهم بعاهة ، ونوهت المحكمة في أسباب حكمها إنها لا تساير النيابة العامة فيما أفادته للمتهم بالشروع فى قتل المجني عليهم وعدلت الاتهام بتعمد المتهم أصابه المجني عليهم وإحداث عاهات مستديمة لبعضهم وفقا لتقارير الطبية الشرعية وإصابات البعض أكثر من 21 يوم.
وأضافت الحيثيات أن المحكمة اطمأنت إلى وأكدت القطع واليقين أن المتهم ارتكب الواقعة المسندة إليه استنادا على مشاهدة الاسطوانة المدمجة والتي تحوى قيام المتهم بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين وما صاحبها من مدح واستهجان المتظاهرين.
وبسؤال خبراء الإذاعة والتليفزيون والطب الشرعي وأقوال الشهود. وأنهت المحكمة حيثيات حكمها بالقول بأنه ثبت فى يقينها بما لا يدع مجالا للشك بان المتهم قد ارتكب الاتهامات الواردة بأمر الإحالة وهى لأنه فى يوم 20 نوفمبر الماضي بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة شرع في قتل المجني عليه محمد فتحي محمد إسماعيل عمدا بان اعد لذلك سلاحا ناريا "بندقية خرطوش"وصوبها ناحيته وأطلق منها عيارا ناريا قاصدا فى ذلك قتله فأحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي وقد خاب اثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج وقد اقترنت هذه الجناية بعدة جنايات أخرى، انه فى ذات الزمان والمكان سالفي الذكر شرع في قتل المجني عليهم عمدا وهم سعد عدنان سعد رفعت وعلاء الدين السيد سلطان واشرف احمد محمد عبد الرحمن ومحمد شعبان جابر زايد بانه اعد لذلك ذات السلاح الناري وصوبه ناحية المجني عليهم وأطلق منه عدة أعيرة نارية قاصدا من ذلك قتلهم فاحدث بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية المرفقة وقد خاب اثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم سالفي الذكر بالعلاج.