أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مكرم عواد، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة المتهم ضابط الأمن المركزى محمد الشناوى، بالسجن 3 سنوات وإلزامه بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة. قالت المحكمة فى أسباب حكمها، إن المتهم قام أثناء احتفال الثوار بميدان التحرير وتواجد البعض منهم فى شارع محمد محمود مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية بارتكاب الواقعة، حيث قامت قيادات الشرطة بالدفع بقوات الأمن المركزى لتنظيم المظاهرات والحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة، إلا أن المتهم الذى كان مكلفا ضمن قوات الأمن المركزى بفض المظاهرات قد تجاوز جميع الطرق المشروعة وقام باستخدام السلاح الخاص بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية وطلقات خرطوش، بعد أن قام بنزع كأس إطلاق القنابل من هذا السلاح حيث أصبح السلاح المعد لإطلاق القنابل عبارة عن بندقية خرطوش قام بإطلاق ذخيرة حية منها طلقات خرطوش فى مواجهة متظاهرين قاصدا إصابتهم.
حيث أصاب 4 فى العيون قدم منهم عدد تقريين طبيين تفيد إصابتهم بعاهة، ونوهت المحكمة فى أسباب حكمها أنها لا تساير النيابة العامة فيما أفادتها به للمتهم بالشروع فى قتل المجنى عليهم وعدلت الاتهام بتعمد المتهم إصابة المجنى عليهم وإحداث عاهات مستديمة لبعضهم وفقا لتقارير الطبية الشرعية وإصابات البعض أكثر من 21 يوما.
وأضافت الحيثيات أن المحكمة اطمأنت وبالقطع اليقين أن المتهم ارتكب الواقعة المسندة إليه استنادا على مشاهدة الأسطوانة المدمجة والتى تحوى قيام المتهم على إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين وما صاحبها من مدح واستهجان المتظاهرين.
وبسؤال خبراء الإذاعة والتليفزيون والطب الشرعى وأقوال الشهود انتهت المحكمة فى حيثيات حكمها بالقول بأنه ثبت فى يقينها بما لا يدع مجالا للشك أن المتهم قد ارتكب الاتهامات الواردة بأمر الإحالة وهى لأنه فى يوم 20 نوفمبر الماضى بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة شرع فى قتل المجنى عليه محمد فتحى محمد إسماعيل عمدا بأن أعد لذلك سلاحا ناريا "بندقية خرطوش" وصوبها ناحيته وأطلق منها عيارا ناريا قاصدا فى ذلك قتله فأحدث به الإصابة الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجنى عليه بالعلاج وقد اقترنت هذه الجناية بعدة جنايات أخرى أنه فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر شرع فى قتل المجنى عليهم عمدا وهم سعد عدنان سعد رفعت وعلاء الدين السيد سلطان وأشرف أحمد محمد عبد الرحمن ومحمد شعبان جابر زايد بأنه أعد لذلك ذات السلاخ النارى وصوبه ناحية المجنى عليهم وأطلق منه عدة أعيرة نارية قاصدا من ذلك قتلهم فأحدث بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية المرفقة وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم سالفى الذكر بالعلاج.