قال السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور أمس الاثنين إن بلاده لا يمكن أن تقف "مكتوفة الأيدي" في حين أن الحرب الأهلية في سوريا تمتد إلى خارج حدودها. ونقلت وكالة "رويترز" عن بروسور في رسالته الى مجلس الأمن الدولي التي يشكو فيها من سقوط قذائف مدفعية قادمة من سوريا في داخل إسرائيل قوله: "ينبغي ألا ينتظر من إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي وأرواح مواطنيها تتعرض للخطر من جراء الأفعال الطائشة للحكومة السورية. لقد تحلت إسرائيل حتى الآن بأقصى درجات ضبط النفس".
من جهة أخرى، قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك ان هجوما على مجمع أسلحة سوري في 30 من يناير كانون الثاني أظهر ان إسرائيل جادة في منع تدفق الأسلحة الثقيلة على لبنان وهو إقرار فيما يبدو بان إسرائيل هي التي نفذت الهجوم.
من جانبه، قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين رئيس مجلس الأمن لشهر مارس أن الوضع الأمني بين سوريا وإسرائيل تعرض أيضا للخطر بسبب "ظاهرة جديدة وخطيرة" تتمثل في أن جماعات مسلحة تنشط فيما يسمى المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان بين البلدين.
وقال تشوركين للصحفيين "إنه أمر قد يقوض الأمن بين سوريا وإسرائيل." وأضاف أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اندوف) عجزت عن التصدي لهذا الوضع.
وقال تشوركين "لسوء الحظ فإنه لا شيء في التفويض الممنوح لقوة أندوف يتيح لهم أو يكفل تجهيزهم ليكونوا قادرين على التعامل مع ذلك الوضع لأنهم مراقبون عزل."
وقالت حكومة كرواتيا يوم الخميس أنها تعتزم الانسحاب من قوة أندوف على سبيل الاحتياط بعد تقارير إعلامية بأن أسلحة كرواتية يجري إرسالها إلى مقاتلين من المعارضة السورية. ولكرواتيا 98 جنديا في هذه القوة المؤلفة من ألف فرد.