نفى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان ما تردد عن عزمه إحداث تغيير في الوفد الحكومي المشارك في المحادثات مع دولة جنوب السودان، والدفع بوالي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون إلى هذه المحادثات. وقلل الأمين السياسي للحزب الحاكم الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن في ذات الوقت من شأن تصريحات القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف استافورد التي منح فيها الحكومة 6أشهر كمهلة لإيقاف دعمها للأعمال الإرهابية تمهيدا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وأن تتخذ خطوات فعلية لحل المشكلة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وحمل المتحدث في تصريحات نشرتها الصحف السودانية الصادرة اليوم الاثنين، جهات دولية - لم يسمها - مسئولية كافة النزاعات في السودان، مضيفا أن أمريكا وعودها كاذبة منذ نيفاشا وسلام دارفور والشرق، والمجتمع الدولي لم يف بوعوده حتى بعد انفصال جنوب السودان، قائلا: "إن النزاعات من تحريك الدول العظمى لأنها تمد التمرد بالسلاح".
وأعلن رفض السودان القاطع للضغوط الأمريكية للتفاوض مع الحركة الشعبية "قطاع الشمال"، لكنه أكد قبول الحكومة مبدأ الحوار، وليس استجابة للتهديدات الأمريكية، وأكد أنهم لن يفعلوا شيئا دون قناعتهم مهما كانت التهديدات مادية أو عسكرية.