غزة: أظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم الفلسطينيين الذين يريدون دولة فلسطينية يرغبون في تحقيق هذه الغاية من خلال اتفاق سلام مع إسرائيل لكن في الوقت نفسه لا تزال هناك مساندة كبيرة لحركة "حماس" التي اختارت المقاومة. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسيطنية ان مؤسسة "تشارني" لاستطلاعات الرأي ومقرها نيويورك اجرت الاستطلاع الجديد لصالح معهد السلام الدولي في نيويورك خلال الصيف في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال كريج تشارني رئيس المؤسسة: "ينظر إلى فتح على انها حزب الحكم الرشيد والسلام بينما تعتبر حماس الآن فقط حزب المقاومة برغم أن ذلك أيضا يلقى صدى لدى الفلسطينيين". وقال معهد السلام الدولي: "إن الاستطلاع يكشف عن تغيرات كبيرة في الاتجاهات منذ عام 2000 عندما عارض الفلسطينيون تسويات طرحت في قمة كامب ديفيد مع اسرائيل ومنذ الانتخابات الفلسطينية عام 2006 عندما خسرت فتح أمام حماس". وأشار الاستطلاع غلى ان أغلبية واضحة من الفلسطينيين 55 في المئة يفضلون دولة فلسطينية في الضفة الغربيةوغزة و11 في المئة فقط فضلوا واحدا من البديلين المطروحين للبحث وهما دولة ثنائية القومية للفلسطينيين والإسرائيليين أو اتحاد كونفدرالي مع الأردن أو مصر المجاورتين. وأظهرت نتائج العينة العشوائية للاستطلاع الذي شمل 2402 شخصاً أن 64 بالمئة يساندون خطة سلام تقوم على أساس حل الدولتين في اطار "خارطة الطريق" الموقعة عام 2003 مقابل 17 في المئة يفضلون الأمر الواقع. وقال معهد السلام الدولي: "الاستطلاع كشف عن أن وجهات نظر الفلسطينيين تغيرت على نحو كبير منذ عام 2000 عندما أظهرت الاستطلاعات بعد كامب ديفيد أن الشارع الفلسطيني يعارض أيضا مقترحات السلام التي رفضها قادته"، مضيفاً: "الآن تحول الرأي العام الفلسطيني من الرفض إلى القبول بالحزمة الشاملة وشروط الانسحاب الإسرائيلي ونزع السلاح الفلسطيني والاعتراف المتبادل". وقال رئيس المعهد تيري رود لارسن منسق الأممالمتحدة السابق في الشرق الأوسط: "الفلسطينيون كشعب مستعدون لأن يكونوا شركاء في السلام مع إسرائيل". وأظهر الاستطلاع تناقض فلسطيني إذ لا يزال الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" يواجهان تحديا كبيرا من جانب "حماس" التي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وتعارض الدعوات الدولية لانهاء المقاومة المسلحة. وأظهر الاستطلاع انه في حالة اجراء انتخابات مباشرة سيهزم الرئيس عباس اسماعيل هنية زعيم "حماس" بفارق ضئيل بنسبة 52 في المئة. وأعطى الاستطلاع "فتح" 45 في المئة من الأصوات في انتخابات برلمانية و24 في المئة ل"حماس" بالرغم من أن تمتع "فتح" بالاغلبية في المجلس التشريعي سيعتمد على اختيارات الناخبين المترددين والنظام الانتخابي المستخدم. ومن المتوقع اجراء الانتخابات الفلسطينية في بداية العام المقبل.