القدس المحتلة: أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة الاستنفار والتأهب القصوى في مدينة القدس، وفي كافة الأراضي الخاضعة للسلطات الإسرائيلية تحسبا لاندلاع مواجهات ، تكون امتدادا لاحداث الاقصى التي وقعت الأحد بعد دخول مجموعة من المتطرفين اليهود باحات الأقصى واشتباكهم مع الفلسطينيين. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الشرطة الاسرائيلية قالت إنها وضعت قواتها على اهبة الاستعداد للتعامل مع حوادث ومواجهات قد تقع خلال"يوم الغفران". وقال قائد اللواء الشمالي في الشرطة الاسرائيلية الميجر جنرال شمعون كورين انه سيتم نشر قوات معززة من الشرطة وخاصة في مناطق عكا وكرمئيل ونتسيرت عيليت ووادي عارة مبينا ان الشرطة لن تحتمل اي محاولة ل"الاخلال بالنظام العام". بدورهما انتقد النائبان اليمينيان من كتلة الاتحاد الوطني الاسرائيلي أرييه إلداد وميخائيل بن آري ما وصفوه أداء الشرطة إزاء احداث الاقصى، مطالبيْن إياها بالتعامل بقوة واكثر صرامة مع الشبان العرب دون المساس بحرية أداء الصلوات لليهود. وكانت مواجهات قد وقعت بعد صلاة الظهر عند باب الأسباط بين المئات من الفلسطينيين الذين حاولوا الدخول إلى المسجد الاقصى وشرطة الاحتلال التي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريقهم. وقالت مصادر في الاسعاف إن عدد المصابين بلغ 40 مصابا من بينهم 17 نقلوا الى المستشفيات للعلاج، وذلك بعد أن استخدمت الشرطة الاسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز واعتدت بالهراوات على مئات الفلسطينيين الذين تصدوا للجماعات اليهودية المتطرفة التي حاولت اقتحام المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال. من جانبها قالت الشرطة الاسرائيلية إن 13 شرطيا أصيبوا في المواجهات مع المواطنين في المسجد الاقصى وفي البلدة القديمة من القدس، فيما اعتقلت الشرطة خمسة من المواطنين الذين قذفوها بالحجارة. وقد عاد الهدوء الى المدينة القديمة عصر الاحد وقام العشرات من رجال الشرطة بتسيير دوريات في الشوارع. وافادت مصادر الشرطة ان المواجهات الاولى اندلعت صباح الاحد في باحة الحرم القدسي عندما قام "نحو 150 فلسطينيا " بالتصدي لمجموعة من المتطرفين اليهود أرادوا اقتحام هذا المكان وأداء شعائر تلمودية فيه على سبيل الاستفزاز، وقاموا برشقهم بالحجارة.