أعلن أنمار الحمود الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن، أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة منذ إندلاع الأزمة في سوريا قبل عامين يبلغ 421 ألفا و152 لاجئا منهم 108 آلاف في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان". وقال الحمود في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" اليوم الخميس : "إن 55 ألفا و385 لاجئا سوريا عبروا إلى الأراضي الأردنية خلال الثلاثين يوما الماضية فرارا من بلادهم بسبب الأحداث المتصاعدة هناك مما شكل عبئا على الأجهزة الأردنية المختصة التي تتعامل مع مسألة اللجوء وتحمل تبعاته".
وأضاف الحمود أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين يبلغ 240 ألفا ، مشيرا إلى أن تزايد تدفق اللاجئين السوريين بوتيرة مرتفعة إلى الأردن شكل عبئا كبيرا ليس بمقدور الدولة الأردنية التعامل معه مما يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات الدولية والعربية لتخفيف انعكاساته السلبية التي تطال المملكة في مختلف الجوانب.
وأوضح الحمود أن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين في الأردن تضغط بشدة على جميع مناحي الحياة في المملكة ، خاصة البنية التحتية والحياة المعيشية للسكان مما أثر سلبا على ارتفاع أسعار المواد التموينية نظرا لزيادة الطلب عليها وأحيانا ندرتها وعدم توفرها، داعيا جميع المنظمات الدولية المانحة إلى القيام بواجبها تجاه مسألة اللجوء لتخفيف الانعكاسات السلبية الناجمة عنه تجاه الأردن.
وكان مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قد أشار في بيان صحفي إلى أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأيام الأربعة الماضية 12 ألفا و473 لاجئا سوريا كما استقبلت ألفا و970 لاجئا صباح اليوم الخميس.
وتتوقع الأردن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى داخل أراضيها إلى حوالي 700 ألف إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مخيم "الزعتري" بالمفرق وفي مدينة "الرمثا" الحدودية فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.