عمان - أ ش أ: قررت الحركة الإسلامية في الأردن مقاطعة المؤتمرات والفعاليات التي تقيمها إيران وسفارتها في عمان وبخاصة المتعلقة بنصرة فلسطين وتخصيص يوم عالمي للقدس عكفت طهران على الاحتفال به منذ سنوات. وقال عضو المكتب التنفيذي في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن الناطق الرسمي باسم الجماعة جميل أبو بكر في تصريح صحفي اليوم الأربعاء :"إن الحركة الإسلامية قررت مقاطعة مؤتمر "نصرة فلسطين" الذي يعقد في إيران الشهر المقبل لاعتبارات تنضوي تحت الموقف الإيراني الداعم للنظام السوري ونهجه في التعامل مع المسيرات الشعبية في مختلف المدن السورية". وأوضح أبو بكر أن قرار المقاطعة جاء احتجاجا على الموقف الرسمي الإيراني المؤيد والمساند للنظام السوري رغم ما يرتكبه من جرائم ونهج دموي تجاه الشعب السوري في مواجهة الحراك الشعبي المحق، مشيرا إلى أن الحركة بادرت بإجراء اتصالات مكثفة وحوارات مع قيادات إخوانية عالمية لتبني موقف تجاه مقاطعة المؤتمر. ورأى أبو بكر أن الحراك الشعبي السوري مشروع ولا يمكن تفسيره على غير وجه الحق، معتبرا أن "بوصلة الشعوب" لا تخطيء وهي المؤتمنة على حقوق الأمة وكرامتها وسيادتها، وأن ما تعانيه البلدان العربية من فساد واستبداد بحق الشعوب لا يختلف من دولة الى دولة، الأمر الذي يفسر ازدواجية واضحة تنتهجها طهران بتأييدها لثورات في بلدان عربية مثل مصر، في حين أنها ترى ما يجري من إبادة للشعب السوري مؤامرة على النظام هناك. وأكد أن المؤامرات لا يمكن أن تكون الشعوب أدوات لها، بل أن الأنظمة غالباً ما تكون أدواتها الرئيسية، معتبراً الموقف الإيراني غير مقبول إزاء ما يعانيه الشعب السوري من نزيف شلال الدم الحار، مطالباً طهران بنصرة الشعوب ومطالبها المشروعة نحو الحرية. ولم تكن مقاطعة الحركة الإسلامية في الأردن لأنشطة إيران وسفارتها في عمّان الأول الذي تتبناه الحركة فقد سبق لها أن رفضت تلبية دعوة للاحتفال السنوي الذي تقيمه طهران في "يوم القدس العالمي".