- ممتاز : لست ضد الأخوان ..و لا لفرعنة الأشخاص - مديرو صفحة " آساحبى " : إن أردت التأثير فى الشعب أضحكه كتبت : شيماء فؤاد
شبه المخرج يحيى ممتازرئيس قناة المحور سابقا إعلام 2013 التجميلى بإعلام نكسة 67 ، قائلا أن الإعلام أخرج المواطن من المنظومة ليقول ما يشاء، و أن الجمهور وصل لحالة تشبع من " الأخبار السوداء" وأصبح يفضل البرامج الساخرة .
واعتبر ممتاز أنه لا يجب "فرعنة الأشخاص" وأن الكل بمن فيهم الرئيس يجب أن يخضعوا للنقد ، والسخرية من الأداء أيضا . مضيفا أنه ليس "ضد الإخوان" ولكنه قد يختلف مع سياساتهم . الأربع سنوات السابقة على الثورة، كما يرى الإعلامي، كرست للأداء التلميعي للرئيس الذي يركز على إنجازاته وإنجازات الحكومة .
واعترف ممتاز : كان ذلك سببا بمغادرتي التلفزيون المصرى ، و التحاقي بقناة المحور وهي تجربة جيدة، لكني فضلت الانفصال عن تغطية مؤتمر الحزب الوطني بالمحطة . من جهة أخرى، روى "ممتاز" عن سياسته فى المحور التى اعتمدت على عدم التدخل أو تبنى وجهة نظر حتى تتضح الأمور ، ووصف حلقة سيد على و برنامجه بالتجربة الأليمة ، مؤكدا على رفضه ما ظهر فى البرنامج ، و ما حدث من ضم المحور على التلفزيون المصرى ، حتى عادت القناة محاولة تحقيق التوازن من خلال استضافة شباب الثورة . واستدرك : في يوم 29 يناير قرر رجال الأعمال أن الاقتصاد المصري سقط ، و يجب تسريح العاملين بالإعلام ، و ذلك ما رفضه وقتها ، وللأسف ما لم يحدث قبل الثورة حدث بعدها .
و أرجع ممتاز سبب مغادرته المحور فى آخر فبراير 2010 لإن الاعلام يتجه لنفس الأسلوب مع السلطة ، أيا كان من على رأسها سواء مبارك أو مرسى ، قائلا الإعلام بعد الثورة صريح أكثر و لكن أكثر فجاجاة ، قائلا بعد الثورة " مفيش حد ما اتشتمش ". ويرفض الإعلامي المكاشفة حين تضر بأمن الدولة أو حين تتحول لإهانة الأشخاص وليس انتقاد أدائهم . "نحن لا نسير وفقا للريموت كنترول" هكذا عبر ممتاز على تفضيله للبقاء فى المنزل حتى تتحسن أحوال الإعلام . و عن سؤاله لما يظل فى المنطقة الرمادية أجاب : اضطر للبقاء فى هذة المنطقة لأرى اذا كان هناك نهضة أم لا ، و لأننا فى فترة يجب أن نتحسس قبل قول كل شئ ، متفائلا بأن وضع الإعلام سيتحسن فى الفترة المقبلة .
شارك فى الندوة حسام حامد طالب إعلام و محمد عبد المنعم طالب نظم و معلومات أصحاب صفحة " أساحبى " ، و وصف حسام الإعلام قبل و بعد الثورة ، بقوله " ده حماده و ده حماده تانى خالص " ، و أن الإعلام ليس صادق و كاذب بل ناقل للخبر و هذا ما يجب أن يكون .
و رأى أن بظهور العديد من القنوات الجديدة ، و كل قناة تقدم معلومة مختلفة عن الأخرى كما حدث فى " حادثة المسحول" اختلطت الأمور على الناس و بدءوا يبتعدوا مرة أخرى عن السياسة ، و أن دورهم فى " أساحبى " هو تبسيط المعلومات السياسية ، و توصيلها للجمهور بطريقة ساخرة .
تحدث حسام أن قريبا ستأتى الاحتفالية الأولى للصفحة ، ووصول عدد معجبيها للمليون ، و أن هناك العديد حاول تقليدهم ، و أنهم واجهوا ذلك بالخروج فى الاعلام و التعريف بنفسهم ، قائلا انها ليست صفحة تافهة كما ينتقد البعض ، بل يحاول ان يتحدث عن الواقع و لكن بشكل ساخر ، حتى أبسط المواقف الأسرية و الاجتماعية .
و عن إعلام الفيس بوك قال أنه على الرغم من أهميته ، و ما له من إيجابية ، و لكن يظل هناك تخوف من استغلال الصهاينة و أمريكا لهذة التكنولوجيا ، فالآن على الفيس و من تطبيقات الموبايل يعرف مكانك و آرائك و خلفياتك . متعجبا من تغريد الرئيس على تويتر ، و تسائل عامل النظافة مثلا و أمثاله من البسطاء التى قام من أجلهم الثورة ، من أين سيقرء تغريداته ؟! و عن السخرية من الرئيس قال ليس لأنه رئيس لن ينتقد ، هناك بعض الصفحات تزايد ، لكن نحن ننتقد الجميع ، و ليس خطأ أن نسخر من الرئيس ، و نحن نسخر بمبرارات و ليس لمجرد السخرية ، الصفحة ساخرة و تناولنا الكل بالسخرية حتى أنفسنا ، و جميع المرشحين للرئاسة و كان مقدر لأحدهم أن يكون رئيس ، ليس هناك فروق فانتقدنا أبو الفتوح و صباحى و كنا نريد انتخابهم .
كما قال أن الشعب فهم الحرية خطأ بعد الثورة ، فهى ليست اعتراض فقط ، بل عرض الأسباب ، قائلا بيتنا ديمقراطى رغم ان اخى اخوانى و ابى قوات مسلحة و أختى فلول ، و لكننا نتناقش .
عندما سأل عن تأثير السخرية على الطفل ، أجاب أن التعليم ذاته له تأثير سلبى ،و أن العديد من المعلمين يقومون بتعليم الأطفال بطريقة خاطئة ، و أنهم فى " أساحبى " لا يخربون اللغة فهم لا يستخدمون لغة انجليزية ، بل أخذوا لغة من الشارع موجودة ، كمحاولة للتقريب من الشباب .
و قال حسام أن أساحبى هدفه عمل روح حلوة فى الشارع ، و إن كان البعض يرى أنه ليس وقت للسخرية ، قائلا : يومك انت من تصنعه لا تجعل الظروف تفرض عليك الاحباط ، و أننا شعب يحب الضحكة و يتقبلها ، " كلامنجى " و " فهلوى " ، مازحا احنا الشعب الوحيد اللى يعضعض البطارية لتعمل من جديد .
أما محمد عبد المنعم فتحدث عن بداية أساحبى من صفحة للسخرية و التسلية ، للدخول سريعا فى أجواء السياسة التى فرضتها الساحة ، و أنهم استطاعوا أن يحققوا معجبين كثر فى اسبوع واحد ، ليشعروا بمدى تأثيير الصفحة على الناس ، بعد عزوف الناس عن الاخبار السياسية المباشرة ، و عوضا عنها استخدموا السخرية .
و أن شخصية أساحبى جائت من كلمة موجودة بالفعل ، و كتبوها و بحثوا عن أنسب شكل على المواقع الأجنبية للشخصية ، و هكذا صنع " أساحبى " ، و عن طريقة العمل تحدث أن هناك تقسيم للوقت ، فيعملون بشكل منفصل ، و أن كل واحد يعبر عن رأيه فى الكوميكس على اختلافها .
و قال أن من الأخطاء التى قامت بها الصفحة ، أنهم ايدوا مرسى و " عصروا على نفسهم ليمون " ، و ذلك لرفضهم لشفيق ، و أن العديد تأثر برأيهم ، فقال محمد أنهم شعروا بعد ذلك انهم يجب ان يلتزموا بالحيادية ، مع انتقاد كل ما هو خاطئ و شكر ما هو صحيح ، و علق على لقاء مرسى قائلا : كان يسأله عمرو الليثى و هو يجيب على حاجات تانية خالص ، مدللا بقول أساحبى "كل واحد فينا مرسى صغير بيقول هذاكر و يرجع فى قراراه " .
مضيفا " الثورة جت بعفشها " و ظهرت وجوه ارتبطت بيها و فى السخرية كان باسم يوسف و اساحبى ، و لمقدارنا لتأثيرها اصبحنا نراعى على قدر المستطاع أن لا نؤثر سلبا و لا نشوه أحد ، منبها أن هناك صفحات مقلدة لهم ، لا علاقة لهم بها ، فهناك أساحبى سلفى و أساحبى أخوانى ، مؤكدا عندنا خطوط حمراء فى السخرية مثل الاديان و الشكل و العرض .
" هدفنا فقط رسم الابتسامة " هكذا عبر عبد المنعم ، قائلا أن أردت أن تصل للمصرى أضحكه ، و أن الصفحة الآن أصبحت كبيرة فزاد فريقنا لنستطيع أن نخرج على الاقل كل نصف ساعة بوست ، و هذا صعب ، و لا أحد يقدر .
و عن حملات أساحبى تحدث قائلا قمنا بالعديد من الحملات مثل " لا للتحرش " و " أساحبى رئيسا " و " اقرأ دستورك " ، و عن ردود الفعل كان يرسل لهم المعجبين بأنهم تغيروا ، و أن عليهم الاستمرار . و عبر عن رأيه بصراحة قائلا يمكن أن تركز فى دراستك و لا تصبح شيئا ، الأهم أن تجد شغفك ، و ما أنت قادر على فعله ، وعن جديد أساحبى قال أنه عرض عليهم برنامج و لكنهم لم يحبذوا ذلك الان ، كما عرض عليهم مسابقات فى رمضان ، و مسلسل كارتونى . و ختم قائلا " اضحك الضحكة ببلاش و فكك من الحزن ماتنساش " .