في اسلوب مستحدث اصبحت شخصيات "اساحبي" و"اسديكي" و"البت ادارة" من الشخصيات الساخرة الاكثر تأثيرا على الشبكات الاجتماعية، وتخطت صفحات منها حاجز ال300 الف معجب واخرى تدور في فلك 20 الف و100 الف زائر ومعظم ما ينشر على هذه الصفحات قضايا سياسية بحتة وإن كان التركيز على القضايا المطروحة مثل حل البرلمان وعودته المفاجئة.. هنا نقرأ هذا التعليق الساخر الذي يحمل أكثر من معنى: "عاجل ومؤكد الكتاتني قافل القوضة عليه ومشغل أغنية جرح تاني.. وطنطاوي بيعمل خمسات قدام مقر الاخوان" في زاوية الفن نشر "أسديكي" في سخرية يقول: "أساحبى يقولها اطفالنا بيموتوا في سوريا وغزة ولو مرة شفتك راح اغزك غزة". وتعليقا عن الامتحانات تقول الصفحة: "الطالب المصري يوم نتيجة الامتحان لو جاب درجة حلوة يقول وربنا ما عرف جبتها ازاى ولو جاب درجة وحشة يقول وربنا كنت حالل حلو". وغيرها من الاساليب الساخرة على هذه الصفحات والتي تكون الصورة عمودها الفقري لكل الاحداث وكافة المجالات سياسيا واجتماعيا وثقافيا. محمد عبد اللطيف رئيس قسم الكاريكاتير بصحيفة اليوم السابع يرى: "أن ما يحدثه الشباب بشخصيات اساحبي واسديكي وغيرها هو بناء وازدهار لقيمة النقد الذاتي اللاذع وهو ما صعب من مهمة صحفيو الكاريكاتير حيث ابهروا العالم بخفة دمهم، وتابع عبد اللطيف: "من رؤيتي الشخصية ان ما يستعمله الشباب من الفاظ تكاد تكون خارج اللغة العربية وقواعدها وهى اقرب ما يكون للقلب واكثر تعبيرا عن الاوضاع لانها لغة العامية التي لا يعرفها الكثير مقارنة بالفكر وبالتالي الامر ليس خروجا عن اطار اللغة وانما استحداث اساليب من شأنها التفاعلية بشكل اكبر". وحول التفسير الاجتماعي والنفسي للسخرية الجديدة قال دكتور منير حسن جمال استاذ علم النفس والاجتماع بكلية التربية جامعة العريش: ان هذا بديهيا وفق التطور الطبيعي للمجتمع حيث يعتمد ذلك الاسلوب الهزلي القصير على "اختزال المعلومة ورد الفعل" في صورة وتعليق بسيط وبالتالي تتبارى الافكار وفق توجه كل فصيل وكل صفحة لفرض سيطرتها وفكرتها ومحاولة الحصول على اكبر قدر ممكن من شرائح مستخدمي الفيس بوك ساعد ذلك الزخم السياسي على مدار الساعة داخل المجتمع. فيما قال أحد قيادات حزب الحرية والعدالة "رفض ذكر اسمه" ان الحزب يعي تماماً هذا النمط ويملك بالفعل اداة تحاكي هذا الاسلوب بما يضمن توصيل الرسالة الحزبية لهذه الشريحة. مصطفى محمود أدمن صفحة "اشفيق اساحبي" أكد ان الهدف واضح وهو التعبير عن رفضنا الصارخ للمرشح احمد شفيق مؤكدا ان هذا الاسلوب اثرى المواقع الاجتماعية بحقيقة قدرته على احداث التأثير حيث عملنا على ابراز الرسومات الكاريكاتيرية والالفاظ المقصودة للتعبير عن رؤيتا وقد قوبلنا بالتأييد. وتحدث محمد طاهر وقال: أعشق صفحة "اسدسكي زي اساحبي وكلنا زمالة"، واضاف: ان الفكرة ترجع للكوميديا اولا لكن اتخذ هذا الشكل طابع النقد والسخرية لكننا "قائمين" على الفكاهة لا غير ولا نتخذ اي شكل من اشكال التأييد الاجتماعي او السياسي لاي من الاطراف.