أطلقت شركة "مايكروسوفت" مصر المرحلة الأولى من البوابة الالكترونية المتخصصة عن سيناء، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "التواصل مع سيناء"، التي أطلقتها الشركة بالتعاون مع مؤسسة "الفيروز" الأهلية لدعم الصناعات المحلية وتشجيع السياحة ومنظمات المجتمع المدني حتى تتمكن هذه المنظمات من المساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعها. وأكد على كمال مدير علاقات الإعلام بشركة مايكروسوفت مصر، إن هذه المرحلة تتضمن العديد من الخدمات من بينها معلومات متنوعة عن المنطقة بداية من التاريخ وحتى ترويج المنتجات المحلية من خلال عرض المتاح منها وأسعار البيع مع إمكانية الدفع عند التوريد، وتضم البوابة مجموعة أخرى من الخدمات التي تسعى لتشجيع السياحة بما في ذلك التعرف على البرامج السياحية المتاحة وأسعارها.
وأضاف أن البوابة تسمح للشباب بإطلاق مشروعاته الخاصة للترويج للسياحة فى المنطقة، وكذلك استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة ، مشيراً إلى أنه سوف يتم توسعة البوابة في المرحلة الثانية لتغطية إمكانية شراء المنتجات عبر الإنترنت وكذلك إجراء حجز الفنادق والبرامج السياحية.
وأوضح أن هذا المشروع يأتي ضمن مبادرة مايكروسوفت العالمية، والتي تقوم على تخصيص غالبية المساهمات المالية للمؤسسات غير الحكومية التى تخدم قطاع الشباب فى أنحاء العالم.
ويقول خالد عبد القادر مدير عام شركة مايكروسوفت مصر : "تسعى مايكروسوفت من خلال هذه المبادرة إلى تدعيم منظمات المجتمع المدنى فى سيناء، والتى تعانى معظمها من نقص الإمكانيات والموارد، ومن خلال هذا الدعم فنحن نساعد المنظمات على المساهمة فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتلك المنطقة من أرض مصر، وتتميزهذه المبادرة بقيمة فريدة لأنها تحاول للمرة الأولى البحث عن حلول للمشاكل التى تم تجاهلها لعقود طويلة والاستفادة من التقنيات الحديثة ومساعدة الشباب فى فتح المزيد من الفرص أمام المنتجات المحلية والبرامج السياحية التى تدعم المجتمع السيناوى بشكل عام وهو الغرض الأساسى من البوابة الالكترونية الخاصة بالمشروع".
ومن جانبه، أوضح مروان مصطفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيروز "تعانى منظمات المجتمع المدنى فى سيناء من ضعف الإمكانيات رغم الجهود الكبيرة التى تبذلها، وتؤثر هذه الأوضاع على حجم ومستوى الخدمات التى نسعى لتقديمها للمجتمع، وبالتالى فإن مشروع "التواصل مع سيناء" يقدم لنا فرصة هائلة لبناء قدرات العاملين والاستفادة بالأدوات التكنولوجية فى تسهيل العمليات اليومية والخطط الطويلة والقدرة على التواصل مع المؤسسات الأهلية الأخرى والاستفادة من تجاربها، ومع الخبرات التى تقدمها مايكروسوفت عبر البرنامج فإن قدرة المنظمات الأهلية على خدمة مجتمعاتها بطريقة أفضل تتضاعف".
وضمن فعاليات هذه المبادرة، تم تدريب مجموعة من المدربين وذلك بهدف تدعيم الشباب فى سيناء، حيث قام 90 مدربا من الحاصلين على هذه الدورة بتدريب 900 من الشباب السيناوى حصلوا على شهادة محو الأمية الرقمية كجزء من مشروع "كل مصر على النت" ،يستهدف هذا المشروع تدريب 150 مدربا عاما بحلول إبريل 2013 وهذا المشروع عبارة عن حملة على مستوى مصر تهدف لتقليل الأمية الرقمية.
وأضافت أماني غريب المدير التنفيذي لمؤسسة الفيروز: "من بين المشاكل التى تواجه المجتمع المدنى فى سيناء نقص البرامج التدريبية المستمرة لخلق أجيال متلاحقة من المؤهلين للتعامل مع تكنولوجيا المعلومات، ولذلك فإن برنامج تدريب المدربين يقدم حلا منطقيا لتلك المشكلة، فمن خلال تدريب مجموعة من شباب المنطقة سوف يتمكنون من تدريب آخرين وبشكل مستمر، كذلك فإن البوابة الالكترونية تقدم وسيلة فعالة للربط بين الجمعيات الأهلية فى المنطقة الأمر الذى يحسن عمليات التواصل وتنسيق الجهود لخدمة المجتمع بطريقة أفضل".
وفى الوقت نفسه تقوم الشركة بإطلاق مجموعة من مبادرات المواطنة التى تركز على الشباب.
يشار إلى أنه بدأت فعاليات المبادرة في ديسمبر 2012, حيث تم افتتاح ورشة عمل فى مدينة العريش استهدفت تدعيم منظمات المجتمع المدنى المحلية، وقامت هذه الورشة بتقديم التدريب على أدوات بناء القدرات للعاملين بمؤسسات المجتمع المدنى وذلك بهدف تمكينها من أداء دورها بطريقة أكثر فعالية وخدمة عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المنطقة وذلك من خلال تدريب 80 شخصا من 40 منظمة أهلية، وتسليحهم بالمعرفة اللازمة وتعزيز أفكار المشروعات الخاصة للشباب والمساعدة فى حل مشكلة البطالة وبناء قدرات هذه المؤسسات ليتمكنوا من الحصول على الدعم المناسب وتنفيذ دراسات الجدوى وتقييم السوق بالإضافة إلى تطوير خطط أعمال لتنمية سيناء.
ويستهدف برنامج "التواصل مع سيناء" تحقيق العديد من الأهداف، من أهمها رفع الوعي بين منظمات المجتمع المدني بقدرة التكنولوجيا على تحسين مستويات الكفاءة فى هذه المؤسسات، ما ينعكس على مستوى الخدمات التى تقدمها لمجتمعها المحلى، بالإضافة إلى تشجيع استخدام التكنولوجيا لمواجهة مشكلتى التنمية الاقتصادية والتعليم وهما من أكبر المشاكل التى تواجه أهالى سيناء, وتطوير وتقوية مجتمع مدنى قادر على التعامل مع الكوارث الطبيعية أو البشرية، علاوة على تقليل البطالة بين الشباب وبناء القدرات المؤسسية داخل هذه المنظمات لتتمكن من إجراء دراسات الجدوى والحصول على التمويل وتقييم السوق وتطوير خطط العمل بهدف تنمية سيناء.