أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 19 يونيو بسوق العبور للجملة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 19 يونيو 2025    بوتين يٌبدي استعداده للقاء زيلينسكي لكنه يشكك في شرعيته    الحماية المدنية تسيطر على حريق اندلع في مصنع زيوت بأسيوط    يوفنتوس يكتسح العين بخماسية نظيفة في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 19 يونيو 2025    نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الشرقية 2025 (فور ظهورها)    فصل التيار الكهربائي وإزالة السقف الصاج للسيطرة على حريق مستودع الزيوت في أسيوط (فيديو وصور)    طرح البرومو التشويقي الأول لمسلسل «220 يوم» (فيديو)    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بالسيدة زينب    سالزبورج النمساوي يفوز على باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية    تزمنًا مع ضربات إيران وإسرائيل.. العراق ترفع جاهزية قواتها تحسبًا لأي طارئ    لم تنجح إلا طالبة واحدة.. رسوب جماعي لطلاب الشهادة الإعدادية في مدرسة ببني سويف    زيزو يوضح حقيقة الخلاف حول ركلة جزاء تريزيجيه    واشنطن بوست: مديرة الاستخبارات الأمريكية ووزير الدفاع ليس لهما دور رئيسي في مناقشات ضرب إيران    أحمد الجنايني ينفي شائعة زواجه من آيتن عامر ويتوعد مروجيها    ملف يلا كورة.. ثنائي يغيب عن الأهلي.. مدير رياضي في الزمالك.. وتحقيق مع حمدي    أنباء عن سماع دوى انفجار فى مدينة كاشان وسط إيران    إسرائيل: منظومات الدفاع الجوي الأمريكية اعترضت موجة الصواريخ الإيرانية الأخيرة    الدولار ب50.50 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 19-6-2025    بدء صرف مرتبات يونيو 2025.. والحد الأدنى للأجور يرتفع إلى 7 آلاف جنيه الشهر المقبل    بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة الإيرانية على إسرائيل    ياسر إبراهيم يتحدث عن مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية    ‌جيش الاحتلال: ننفذ حاليا سلسلة من الضربات فى طهران ومناطق أخرى بإيران    محمد رمضان وهيفاء وهبي في حفل مشترك ببيروت.. وديو غنائي مرتقب مع عايض    فواكه تساعد على طرد السموم من الكبد والكلى    بين الاعتراض على الفتوى وحرية الرأي!    تعرف على موعد حفل محمد رمضان وهيفاء وهبي في لبنان    تموين الإسماعيلية تكثف حملات المرور على المطاعم (صور)    خالد الغندور يكشف صدمة للأهلي بسبب مدة غياب طاهر    بنهاشم: تسديد 12 كرة على المرمى يؤكد اختراق الوداد دفاعات مانشستر سيتي    من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)؟!    إعلام لبناني: غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان أسفرت عن اغتيال عنصر من حزب الله وإصابة آخر    دور الإعلام في نشر ودعم الثقافة في لقاء حواري بالفيوم.. صور    سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    تصعيد غير مسبوق: حاملة الطائرات الأمريكية الثالثة تتمركز قرب إيران    5 جرامات تكفي.. تحذير رسمي من «الملح»!    «الزاوية الخضرا».. ديكور «الواحة الداخلية» في منزلك    الصحة تحذر من 5 شائعات عن استخدام اللولب النحاسي كوسيلة لتنظيم الأسرة    المغرب 7,57م.. أوقات الصلاة في المنيا والمحافظات الخميس 19 يونيو    ريبيرو: بالميراس يمتلك لاعبين مميزين ولديه دفاع قوى.. وزيزو لاعب جيد    17 صورة من حفل زفاف ماهيتاب ابنة ماجد المصري    أحدث جلسة تصوير ل بوسي تخطف بها الأنظار.. والجمهور يعلق    حفار بترول قديم ومتوقف عن العمل يسقط فى رأس غارب دون إصابات    ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    السفير السعودي بالقاهرة يلتقي نظيره الإيراني لبحث التطورات الإقليمية    «مصر للطيران للأسواق الحرة» توقع بروتوكول تعاون مع «النيل للطيران»    كوريا الشمالية عن الهجمات الإسرائيلية على إيران: تصرف غير قانوني.. وجريمة ضد الإنسانية    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 19 يونيو 2025    بالأسماء.. إصابة 11 شخصًا بحادث تصادم في البحيرة    ملفات تقنين الأراضي| تفاصيل اجتماع رؤساء الوحدات المحلية بقنا    احتفالية لرسم البهجة على وجوه ذوي الهمم بالفيوم.. صور    حسام صلاح عميد طب القاهرة ل«الشروق»: انتهاء الدراسات الفنية والمالية لمشروع قصر العينى الجديد    هل يجوز للزوجة زيارة والدتها المريضة رغم رفض الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: «داري على شمعتك تِقيد» متفق مع صحيح العقيدة فالحسد مدمر (فيديو)    جامعة الأزهر ضمن أفضل 300 جامعة بالعالم وفقًا لتصنيف US NEWS الأمريكي    الشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منذ الاستقلال .. الكويت تسير بخطى ثابتة نحو النهضة
نشر في محيط يوم 23 - 02 - 2013

تحتفل دولة الكويت بعد غد الاثنين بذكرى العيد الوطني السادس والأربعين على الاستقلال ، وكانت الكويت قد استقلت وأصبحت دولة ذات سيادة في 19 يونيو عام 1961، عندما ألغي المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح اتفاقية 23 يناير عام 1899 الموقعة بين الكويت وبريطانيا ، وكان الشيخ عبد الله السالم الصباح الذي تولى الحكم عام 1950 وكان عيد جلوس الشيخ عبدالله في 25 من شهر فبراير، فاتفق على أن يجمع العيدان في يوم واحد ومنذ ذلك الحين ودولة الكويت تحتفل بعيدها الوطني في 25 فبراير من كل عام.

وفي 11 نوفمبر عام 1962 ، تم التصديق على مشروع الدستور وهو دستور مكتوب وضع عن طريق التعاقد من قبل مجلس تأسيس وقد حدد الدستور ثلاثة مبادئ لنظام الحكم في الكويت وهي ، الكويت دولة عربية ذات سيادة تامة ، نظام الحكم فيها ديمقراطي ، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً .
وفي 20 يوليو من عام 1961 انضمت الكويت إلى الجامعة العربية لتساهم بالتضامن مع الدول العربية الشقيقة في كل ما يعود بالخير والتقدم للأمة العربية.

وفي 15 مايو 1963 أصبحت الكويت عضوا في هيئة الأمم المتحدة بإجماع الأصوات لتصبح العضو 111 في أسرة المجتمع الدولي ، ثم تابعت الكويت بعد ذلك بالانضمام إلى بقية المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة الواحدة تلو الأخرى .

النهضة والتنمية
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن دولة الكويت منذ فجر الاستقلال تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الانسان الكويتي وتحقيق الرفاهية . لافتة الى أن العلاقات الكويتية - المصرية تتسم بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين.

كما ذكرت الوكالة في تقرير مطول بمناسبة احتفالات دولة الكويت بذكرى العيد الوطني وذكرى التحرير أن الكويت تسعى لاثبات وجودها وتساهم في صناعة السلام وبناء الانسان والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام حكام الكويت.
وأشارت الى أن الكويت حرصت على اقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم "بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الاقليمية والدولية وسعيها الدائم الى تحقيق الأمن والسلام في العالم".

الحصن
وكانت الكويت تعرف منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين، وتسمية القرين أو الكويت هي تصغير من قرن وكوت، والقرن تعني التل أو الأرض العالية والكوت القلعة أو الحصن ومعناه "البيت المبني على هيئة قلعة أو حصن" بجانب الماء وتقول الرواية المحلية أن الشيخ براك بن غرير آل حميد الذي تولى زعامة بني خالد في الفترة من1669 - 1682 قد بنى الكويت قبل بداية القرن الثامن عشر الميلادي.

وتقع دولة الكويت على الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق وتحدها من الجنوب الغربي المملكة العربية السعودية ومن الشمال الجمهورية العراقية وهي بحكم موقعها تعتبر منفذا لشمال شرق الجزيرة العربية .
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن دولة الكويت منذ فجر الاستقلال تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الانسان الكويتي وتحقيق الرفاهية . لافتة الى أن العلاقات الكويتية - المصرية تتسم بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين.

كما ذكرت الوكالة في تقرير مطول بمناسبة احتفالات دولة الكويت بذكرى العيد الوطني وذكرى التحرير أن الكويت تسعى لاثبات وجودها وتساهم في صناعة السلام وبناء الانسان والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام حكام الكويت.
وأشارت الى أن الكويت حرصت على اقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم "بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الاقليمية والدولية وسعيها الدائم الى تحقيق الأمن والسلام في العالم".

وفي ظل حكم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تمت مبايعة سموه بالإجماع أميراً لدولة الكويت في 29 يناير 2006 ، حرصت الكويت على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم ، بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية و الدولية وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم .

كويت الخير
وعلى الصعيد الإنساني لم تتوان الكويت عن تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث التي اجتاحتها ، فقد تبرعت بمساهمتها السنوية التطوعية لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، وتقديمها مواد إغاثة لمنكوبي زلزال تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي وزلزال بام في إيران والزلزال الذي تعرضت له المغرب.

بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية إلى زيمبابوي والنيجر للمساهمة في تخفيف المعاناة الناجمة عن المجاعة وموجة الجفاف التي اجتاحت عدة أقاليم هناك ، والمساعدات المالية لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب على لبنان ، إضافة إلى ذلك المساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني والسوري .

وقد تأثر اقتصاد الكويت بعنصرين أساسيين من البيئة.. هما البحر والصحراء ، حيث كان لهما الأثر الكبير في تكوين العادات والتقاليد بالإضافة إلى التركيبة الاجتماعية والبنية الاقتصادية للبلاد وقد كانت مهنتا الغوص للبحث عن اللؤلؤ والتجارة هما الرائجتين في الماضي .

ففي موسم الغوص كان اللؤلؤ يستخرج من الخليج ثم يسوق عن طريق عملية المبادلة بالاحتياجات الاستهلاكية الأساسية للأفراد ، ويتباهى أهل الكويت بوجود تلك الأسواق القديمة التي تعكس النشاط الاقتصادي القائم منذ القرن التاسع عشر.

وتأتي حرفة صيد الأسماك بعد الغوص والنقل التجاري كمصدر من مصادر الدخل في الكويت قبل النفط ، و لكن العائد المادي والاقتصادي لهذا النشاط كان محدوداً ، وكانت الطرق والأدوات المستخدمة في عملية الصيد بسيطة جدا ومحدودة.

أما حرفة صناعة السفن فقد ازدهرت بشكل كبير ، حيث كانت تعج الحركة بنشاط يومي على الشواطئ الكويتية ما بين سفن مغادرة لتستهل رحلة بحرية تمتد لأشهر عدة ، وسفن قادمة محملة بالبضائع من موانئ الهند وإفريقيا واليمن وعمان، وسفن تنقل المياه العذبة من البصرة ، ولكن هذه الحرفة تدهورت بشكل كبير في بداية الخمسينات مع ظهور السفن البخارية المزودة بالمحركات وتوقف البحارة الكويتيين عن السفر على متن السفن الشراعية ، واكتشاف النفط بكميات تجارية.

الذهب الأسود
ومع بداية بشائر تم اكتشاف أول حقل نفطي في الكويت في منطقة برقان في 22من فبراير عام 1938 قامت الشركة صاحبة الامتياز بسد البئر بصورة مؤقتة لصعوبة السيطرة عليه. وفي 30 يونيو 1946 ، أدار الشيخ أحمد الجابر الصباح العجلة الفضية مدشناً بذلك بدء تصدير أول شحنة للنفط الخام الكويتي وتدفق النفط بيسر عبر خط أنابيب إلى الناقلة.

وعلى مدى العقود الثلاثة اللاحقة لذلك التاريخ، حدثت تطورات واسعة فقد بدأت شركة نفط الكويت عمليات التكرير بمصفاة ميناء الأحمدي في عام 1949 ، وأسست شركة ناقلات النفط الكويتية في العام 1957 ، وتأسست شركة البترول الوطنية الكويتية عام1960 ، كما تأسست شركة الكيماويات البترولية في عام 1963 ، وبدأت في السنة التالية عمليات تصنيع المشتقات النفطية. و من ثم قامت الكويت بتأميم صناعة النفط في السادس من ديسمبر 1975 وبذلك بدأت مرحلة تاريخية بالغة الأهمية.

ويعتبر الاقتصاد الكويتي اقتصادا صغيرا مفتوحا نسبيا ، يسيطر على معظمه القطاع الحكومي، يأتي فى مقدمة أنشطة هذا القطاع الصناعة القائمة على المنتجات النفطية

وتوليد الكهرباء وتحليه ، المياه والصناعات الغذائية ، وصناعات الأخشاب والملابس وغيرها، وتمثل الصناعة النفطية في الكويت المملوكة من قبل الدولة أكثر من50% من الناتج المحلي الإجمالي، و 95% من الصادرات و 80% من الإيرادات الحكومية ، و تتمثل الصادرات النفطية الكويتية في النفط ، الخام المنتجات النفطية، غاز البترول المسال، الأسمدة الكيماوية، الملح، الكلورين.

علاقات متبادلة
وتتسم العلاقات المصرية الكويتية بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين تؤكدها الزيارات المتبادلة سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ولعل الخصوصية التي تميزت بها علاقات البلدين هي التي جعلتها تتنامى على نحو سريع وتزداد رسوخاً، علاوة على ذلك تتميز هذه العلاقات علي مدي تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية والتي تقوم علي ثبات المواقف ووضوح الرؤى.

وقد شهدت العلاقات بين البلدين نمواً مطرداً على كافة الأصعدة، انعكاساً للدفعة القوية التي اكتسبتها هذه العلاقات إبان العدوان الذي تعرضت له الكويت على يد النظام العراقي السابق عام 1990 بعد أن أكدت مصر رفضها للعدوان ودفاعها ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي، مثلما وقفت دولة الكويت مع مصر أبان العدوان عليها عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973.

وعلى الصعيد الاقتصادي وقعت الدولتان أول اتفاق بينهما في أبريل عام 1964 تلاه عدة اتفاقات أخرى منها الاتفاق الموقع بين غرفتي التجارة في يونيو 1977 واتفاق التعاون الاقتصادي والفني عام 1998 واتفاق التعاون الفني في مجال المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة في نفس العام وأصبحت الاستثمارات الكويتية في مصر تحتل المركز الأول.

كما تعتبر دولة الكويت سوقا كبيرة للعمالة المصرية، والكويت بفوائضها المالية يمكن أن تكون مصدرا للاستثمار في مصر، كما أنها تعتبر سوقاً تجارية تشكل منفذاً مهماً للصادرات المصرية.

وفي عام 1998 تأسست اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، لتحقيق القدر الأكبر من التنسيق والتعاون في مجالات التعاون المختلفة، كما ترتبط الدولتان بالعديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات "السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والفنية والإعلامية والقضائية والأوقاف والشئون الإسلامية" والمؤسسات المناظرة في كلا البلدين.

وتأتي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين على قائمة الأولويات حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 2 مليار جنيه ، حيث بلغ عام 2008 نحو 6،1772مليون دولار، مقابل 1298 مليون دولار عام 2007، كما بلغ حجم الاستثمارات لكويتية في مصر نحو 8 مليارات جنيه .

ويوجد بالكويت نحو500 ألف مواطن مصري يعد36 ألفا منهم في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى 220 ألف مصري يعملون في القطاع الأهلي .

وقد تم الاتفاق علي وضع آلية لعقد لقاء دوري بين وزارتي الخارجية في البلدين لبحث المشكلات والشكاوى التي تعرض لها العمالة المصرية ، جاء ذلك خلال أعمال اللجنة المصرية الكويتية المشتركة في دورتها السابعة والتي عقدت بالكويت في أول ديسمبر 2009 .

ومن أهم الصادرات المصرية للكويت الخضراوات والفواكه الطازجة ،والأجبان، والأرز، والمشروبات الغازية ، وسيارات النقل، وأهم الواردات المصرية البروبولين- والسيارات ،والأوناش والروافع ، والفحم.

ووفقاً لإحصاءات وزارة التجارة والصناعة المصرية بلغ حجم الميزان التجاري مع الكويت خلال عام 2007 حوالي 240 مليون دولار أمريكي، حيث بلغت الصادرات المصرية للكويت نحو168 مليون دولار فيما بلغت الواردات المصرية71 مليون دولار.

أكبر مستثمر عربي
وتعد دولة الكويت ثاني أكبر مستثمر عربي والخامس على مستوى العالم في مصر، حيث تجاوزت قيمة رأس المال الكويتي المدفوع وفقاً لإحصائيات وزارة الاستثمار المصرية في عام 2007 نحو 5،11 مليار جنيه مصري في 532 شركة تبلغ قيمة رأس المال المعلن بها حوالي 5،28 مليار جنيه.

وتستثمر الكويت بالدرجة الأولى في المجال الصناعي يليه المجال السياحي ثم مجال التمويل والاتصالات والمعلومات والمجالات الإنشائية وأخيراً المجالات الخدمية.

كما وقعت مصر مع الصندوق الكويتي للتنمية في 19/3/2009 علي اتفاقية القرض الثاني لإنشاء محطة أبو قير الجديدة لتوليد الكهرباء بقيمة 30 مليون دينار؛ حيث حصلت مصر علي القرض الأول في يناير 2008. وبذلك يكون الصندوق الكويتي للتنمية قد قدم لمصر القرض ال32 منذ بدء علاقاتهما في عام 1964، بإجمالي قروض تقدر قيمتها679،1 مليار دولار أمريكي.
قدم الصندوق لمصر منذ عام 1964عدد 8 منح ومعونات فنية، بإجمالي قيمة تقدر ب1724مليون دولار.
ويعتبر الصندوق الكويتي للتنمية محورا رئيسيا للتعاون بين الكويت ومصر، حيث قدم الصندوق لمصر 32 قرضاً بقيمة 7،1 مليار دولار لتمويل مشاريع مختلفة، فضلاً عن تقديمه لمعونات فنية ومنح ومساعدات لدعم برامج التنمية البشرية في مصر.

ويركز الصندوق في نشاطه في قطاعات كالزراعة والمياه والتعليم والصحة وتمويل برامج عمليات بنوك التنمية المحلية والصناديق الاجتماعية، نظراً لآثارها الإيجابية الملموسة على توفير الغذاء وتحسين مستويات المعيشة وإيجاد فرص عمل جديدة تساهم في الحد من البطالة وتدعيم تحقيق الأهداف الإنمائية المرجوة.
والصندوق الكويتي مستمر في تقديم المساعدات وعلي نطاق واسع للمشاريع في مصر.

وهناك قرابة أربعين مشروعاً يساهم بها الصندوق الكويتي منذ بدء عمله في مصر ، وقد ساهم الصندوق في دعم العديد من المشروعات التنموية في مصر بمجالات متنوعة، لاسيما مجال الكهرباء إضافة إلى مجالات الغاز الطبيعي والتعليم والصحة ومياه الشرب، وكذلك لقطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وغيرها.

وللصندوق دور بارز في مشروع تعميق وتطوير مجرى قناة السويس بحيث يسمح للسفن العملاقة بالمرور في القناة، ومشروع توصيل مياه نهر النيل إلى أرض سيناء من خلال ترعة الشيخ جابر والذي ساعد علي زراعة 400 ألف فدان في أرض سيناء ولأن للعلاقات بين بلدينا خصوصية وتميز.
فقد انعكست خصوصية العلاقات الكويتية المصرية على علاقات التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والحكومات المصرية المتتالية، وذلك يتضح من مساهمات الصندوق في تمويل مشاريع التنمية في مختلف المجالات بمصر.

وعلي مستوي العلاقات الثقافية والتربوية والعلمية والبحثية ترتبط البلدان بعلاقات مميزة، وليس أدل على ذلك من أن هناك تزايدًا ملحوظًا منذ عام 1993 في علاقات البلدين في مجال الدعوة والشئون الدينية والمشروعات الخيرية.

فبعد توقيع بروتوكول التعاون بين مصر والكويت أواخر عام 1994 اكتسب التعاون بينهما في هذا المجال اتجاهاً أكثر حيوية وتقدماً ، وإلى جانب الوفود والبعثات التي يرسلها الأزهر الشريف للكويت في شكل وعاظ ودعاة ومجيء أعداد من طلبة الكويت إلى مصر لتلقي علوم الفقه والدين، فهنالك أكثر من 12 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية؛ وهنالك اتفاقيات للتبادل الثقافي بين البلدين، فضلاً عن التعاون الثقافي القديم بينهما .

وتشارك الكويت مع مصر في مشروعات جمع وطبع كتب التراث إضافة إلى النشاط الكبير الذي تضطلع به مؤسستان كويتيتان في مصر، الأولى جمعية إحياء التراث الإسلامي والثانية بيت الزكاة الكويتي بالقاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.