واشنطن: جرت محادثات فلسطينية أمريكية في واشنطن حول استئناف عملية السلام مع الاحتلال الاسرائيلي وما يعترضها من عقبات، فيما أعلنت مصادر فلسطينية ان المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل سيصل الشرق الأوسط الأسبوع المقبل. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن صائب عريقات المسئول عن ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية بعد لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن أن السيناتور جورج ميتشل سيعود إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للاجتماع مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين. واستبعد عريقات التوصل قريبا إلى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، رغم الزيارات المتكررة للموفد الأمريكي الخاص جورج ميتشل، وإعداده لزيارة جديدة الأسبوع المقبل. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عقد اجتماعًا مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك الثلاثاء قبل الماضي. وحث أوباما الجانبين على استئناف محادثات السلام، ولكن يبقى ملف الاستيطان الإسرائيلي عقبة رئيسية أمام جهود إحياء المحادثات، كما تبقى الخلافات قائمة بشأن الإطار العام للمفاوضات. يشار إلى أن الجانب الفلسطيني يرفض استئناف مفاوضات السلام قبل تجميد أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وقد أصر الرئيس عباس على هذا الموقف عقب محادثات نيويورك. في المقابل يعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليقًا مؤقتًا لأنشطة الاستيطان لايشمل الخطط التي أقرتها حكومته مؤخرًا، ويرفض نتنياهو التعهد بالتجميد التام للاستيطان. كما يطالب الفلسطينيون باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وهو ما يرفضه أيضا نتنياهو. وكانت تقارير قد تحدثت عن تقديم أولمرت مقترحات تشمل التخلي عن 93.3 % من الضفة الغربية للدولة الفلسطينية وإمكانية توطين جزئي للاجئين الفلسطينيين.