القاهرة : قال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان: إن القتال في ليبيا لم ينتهِ بعد، وأن مهمة الثوار تقضي ببسط نفوذ الحكم الجديد على الأراضي الليبية كافة، ووجه التحية للشعب الليبي الصامد والمقاوم ولأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن بلادهم. وشدد بن خليفة خلال كلمته في مؤتمر أصدقاء ليبيا الذي عقد بالأممالمتحدة عصر اليوم، على ضرورة التركيز خلال المرحلة المقبلة على إعادة الإستقرار في ليبيا، وحث المجلس الإنتقالي الليبي على فعل ذلك.
وأضاف أنه بعد تحقيق الاستقرار يجب تحديد رؤية واضحة لكيفية الوصول إلى دولة يختار شكلها الليبيون وتلبي طموحاتهم، على أن يتم وضع جدول زمني لكيفية الانتقال بهذه المرحلة، وشكل الحكم الانتقالي الذي يرتضونه.
واعتبر أمير قطر، أن من أهم النقاط في هذه المرحلة كتابة دستور يصوت عليه الليبيون، ويتم فيه تحديد نوع الديمقراطية التي يرتضونها في دستورهم سواء كانت برلمانية أو رئاسية.
بالإضافة الى دفع عجلة الإنتاج وتفعيل المؤسسات الخدماتية، لأن تفعيلها من عوامل الاستقرار.
وقال أمير قطر إنه يمكن استحداث وسائل للرقابة المالية، بحيث يجري تجنب الهدر أو الفساد أو غيره في المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أنه يمكن أن تتم الرقابة مع مؤسسات مشهود بنزاهتها، منوها بأن الأممالمتحدة تستطيع المراقبة والمتابعة وتوجيه النصح في هذه العملية .
ومن جانبه، وجه مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، شكره الى الأممالمتحدة، والمجتمع الدولي، والجامعة العربية، والاتحادين الإفريقي والأوروبي، والولايات المتحدة، على كافة الجهود التي بذلت في سبيل إنجاح الثورة الليبية التي يرتقي بها أهلها إلى الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وتعهد بأن تكون ليبيا دولة حيوية ترسخ مبادئ الأمن والسلم في المنطقة وتحترم حقوق الإنسان.