دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دول المنطقة والمجتمع الدولي الي دعم التحولات الديمقراطية في مصر ومساعدة شعبها علي تحقيق تطلعاته ودعمها خلال المرحلة الانتقالية لكي تصبح وتظل مصر قوة للاعتدال والوسطية في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء لكلينتون مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا لما ذكره مسئول كبير بالإدارة الأمريكية حول اجتماعات كلينتون أمس الأول, وأشار المسئول إلي أن المناقشات دارت خلال اللقاء حول تحقيق الاستقرار في مصر ونجاح المرحلة الانتقالية فيها, والعلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة وسبل تعزيزها. ونوه المسئول بأن المناقشات بين كلينتون والشيخ حمد تناولت الوضع في ليبيا والانتقال إلي مرحلة جديدة من دعم الشعب الليبي ودعم السلطات المركزية الموحدة في ليبيا والتأكد من أن هذه السلطات قوية بما يكفي للتصدي لأي أعمال تطرف أو خلافات, وكيفية الحفاظ علي الدعم الدولي والإقليمي لليبيا تحت قيادة السلطات الليبية نفسها. وقال المسئول إنه تم أيضا بحث الشواغل الأمريكية بشأن سوريا بحكم علاقات قطر الطويلة مع سوريا وقدرتها علي التعامل معها بطريقة مختلفة عما تستطيعه الآن واشنطن, وذلك بهدف حشد الدعم الإقليمي والدولي للتصدي لأعمال العنف التي تشهدها سوريا. ومن جانبه, قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إنه يتعين علي المجتمع الدولي أن يغتنم الفرصة العظيمة لنشر الديمقراطية التي يمثلها ربيع الثورات العربية. وحث كاميرون في أول كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه منصبه الدول الاعضاء في المنظمة الدولية علي التصرف بشكل موحد قائلا إن التقاعس في التصرف يخذل أولئك الذين يحتاجون الي العون, وأوضح أنه يجب علي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية أن تكون مستعدة للتصرف وليس فقط للتوقيع علي القرارات, خاصة وأن الأممالمتحدة لعبت دورا محوريا في ليبيا. ولفت كاميرون إلي أن الشعب العربي أفصح عن تطلعاته إلي الحرية والحكم الرشيد ووضع حد للفساد, مضيفا بينما تطالب شعوب افريقيا والشمالية والشرق الأوسط بدمقرطة مجتمعاتها, لدينا فرصة- إن لم تكون مسئولية- لمساعدتهم في مساعيهم