صرح مصدر عسكري من الثوار في ليبيا بأن قوات الثوار تهاجم حاليا بأكثر من 100 سيارة وعدد من العربات المدرعة وبمختلف الأسلحة الرشاشة والصواريخ المحمولة حي "المهدية" بمدينة سبها جنوبي غربي ليبيا تبعد 750 كيلو مترا عن طرابلس. وقال المصدر إن الثوار قتلوا 10 من فلول قوات معمر القذافي في سبها. أما في بني وليد. فقد انسحب الثوار تكتيكيا بسبب القصف الصاروخي من قبل قوات القذافي. وتوقع مسئول عسكري من الثوار أن تتم السيطرة علي مدينتي سبها وسرت خلال أيام .. مؤكدا أن الثوار سيطروا علي مطار مدينة سبها بشكل كامل . وفي تطور اخر صرح مصدر من ثوار 17 فبراير بأن سكان وأهالي مدينة الزاوية الليبية قاموا بتسيير قافلة إغاثية عاجلة لإخوانهم الثوار في مدينة براك الشاطيء. من جهة ثانية قال مصدر عسكري ان طائرتين من الخطوط الجوية الأفريقية الليبية وصلتا الليلة الماضية إلي مطار مدينة مصراته.. مشيرا الي أن مهمة الطائرتين سوف تكون نقل الجرحي والمصابين جراء المعارك الشرسة التي تدور علي جبهات القتال الليبية إلي الخارج لتلقي العلاج. وسوف يخصص مطار مصراتة لتلك الطائرات فقط. في الوقت نفسه . اعترف الاتحاد الافريقي رسميا بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي كحكومة شرعية للشعب الليبي .. وكان زعماء أفارقة رفضوا خلال اجتماع للاتحاد الافريقي في أديس أبابا في وقت سابق الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي ما دام القتال مستمرا. ودعوا إلي تأليف حكومة تضم الجميع. في الوقت الذي أعلنت فيه إيطاليا أنها لا تحمل نيات استعمارية لليبيا . ودعا الاتحاد الأفريقي. إلي تأليف حكومة انتقالية تشمل الجميع في ليبيا. من دون أن يعترف صراحة بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة. ممثلا شرعيا وحيدا للبلاد. أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن القتال في ليبيا لم ينته بعد..مؤكدا أن مهمة الثوار في الوقت الحالي تقضي ببسط نفوذ الحكم الجديد علي الأراضي الليبية كافة.. وقال الشيخ حمد - خلال مؤتمر صحفي يستبق اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا اليوم الثلاثاء في نيويورك - "إنه يجب التركيز علي إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا ومساعدة المجلس الانتقالي علي تحقيق ذلك". وشدد علي ضرورة اجتماع الأطراف المعنية بما فيهم الثوار والمجتمع المدني والمجلس الانتقالي أو الحكومة الجديدة فيما بعد. في مؤتمر وطني للتشاور والاتفاق. وأضاف الشيخ حمد أنه يجب وضع جدول زمني لكيفية الانتقال بهذه المرحلة وشكل الحكم الانتقالي الذي يرضي الشعب الليبي. مشيرا إلي أنه من أهم النقاط في هذه المرحلة هي كتابة دستور يصوت عليه الليبيون وتحديد نوع الديمقراطية في دستورهم سواء برلمانية أو رئاسية. وأكد علي ضرورة تفعيل عجلة الانتاج والمؤسسات الخدماتية دون انتظار الاستقرار المنشود. لافتا إلي إمكانية استحداث وسائل للرقابة المالية بحيث يجري تجنب الهدر والفساد في هذه المرحلة التي تمر بها ليبيا. وأشار الشيخ حمد إلي أن عملية الرقابة يمكن أن تتم من قبل مؤسسات مشهود لها بالنزاهة. مؤكدا أن المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة يمكنه المراقبة والمتابعة وتوجيه النصح في هذه العملية. إلا أنه شدد علي ضرورة أن يتفق كل أطياف الشعب الليبي علي هذه العملية دون تدخل من الخارج.