أدى الرئيس الدكتور محمد مرسى صلاة الجمعة اليوم بمسجد القدس بالتجمع الخامس ، وأكد الشيخ أشرف الفيل إمام وخطيب المسجد أن باب الشر يفتح عندما تضعف النفوس، مشيراً الى حديث حذيفة في البخاري عندما قال : قلت يا رسول الله وهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فما هو هذا الشر وكيف يفتح باب الشر؟ ومن سيفتحه ؟ وهل يفتح أم يكسر؟. قال أن الجواب علي ذلك أن باب الشر سيفتح عندما تضعف قلوب ونفوس بعض الرجال فتتحول من قلوب مؤمنة صالحة مصلحة إلي قلوب منافقة يعرف النفاق طريفها ولذلك لما أراد النبي صلي الله عليه وسلم بناء دولة إسلامية من الطراز الأول، أول ما فكر فكر في بناء الرجال فكيف بني النبي صلي الله عليه وسلم الرجال ، لما جاء النبي صلي الله عليه وسلم وجد الناس في مكة وجدهم كلهم مشركون كلهم منافقون وكان ذلك واضحا في قول الحق سبحانه " الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله علي رسوله " ويتلاحظ من التعبير بقوله تعالي أشد وهو تعبير للتفضيل بين شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما علي الآخر والشاهد أن الناس قبل مجيئ الإسلام كانوا كفار ومنافقين غير أن الأعراب كانوا أكثر كفرا ونفاقا فبماذا يصنع النبي صلي الله عليه وسلم بدأ في بنائهم.
أضاف أن الله تعالي بين في كتابه أن البركات في الرزق لا تتأتي إلا بالإيمان والتقوي قال تعالي "لو أن أهل القري آمنوا واتقوا .... " "ولو أن أهل الكتاب أمنوا ... "الى أخر الاية كما أن القرأن والسنة شجعت على الإقدام والشجاعة وعزة النفس ، وفي ذلك حديث الرسول " إن الجنة تشتاق إلى أربعة علي وعمار وسلمان والمقداد " وقد جلس عمر يوما مع أصحابه فقال لهم تمنوا فقال أحدهم أتمني أن يكون لي ملئ هذا البيت دراهم فأنفقها كلها في سبيل الله وقال الآخر أتمني أن يكون لي مثله ذهبا فأنفقه في سبيل الله فقال عمر رضي الله عنه ما أنا بمثلكم لكني أتمني أن يكون ملئ الأرض رجالا مثل أبا عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم .
أكد الامام أن الرسول بنى المجتمع علي الحفاظ علي إقامة الدين ونصرته وتمثل ذلك في المهاجرين والأنصار فالمهاجرين رمز لإقامة الدين وحمايته ، والأنصار رمز لنصرة الدين والدفاع عنه ففي غزوة بدر لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر إستشار الناس فقام المقداد بن عمرو ، فقال يا رسول الله امض لما أمرك الله به فنحن معك والله ما نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون والله الذي بعثك بالحق نبيا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له.