أكدت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أن الجولة القادمة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي يبدأها بعد غد الأحد في المنطقة، وبعض الدول الأوروبية الفاعلة، هدفها في الدرجة الأولى إجراء مشاورات حول الملف السوري، ودراسة إمكانية الاتفاق مع روسيا حول إرساء الحل السياسي، في ظل استمرار تمسك الروس بمصالحهم في سوريا والمنطقة. وشددت الصحيفة في مقال لها اليوم الجمعة على أن مبدأ الحوار محسوم ، لكن تفاصيله غير محسومة في ظل طرحين مختلفين، الأول.. للروس والنظام يقول إن الحوار هو الذي يحضر الحل والمخرج للأزمة، والثاني.. للغرب وللمعارضة، ويقول إن الحل والمخرج يجب أن يكونا واضحين قبل بدء الحوار، والأكيد أن رحيل الأسد لم يعد شرطا لانطلاقة الحوار، إنما الحل النهائي غير متفق حوله بعد.
وأضافت "إذا وضع النظام شروطا كبيرة للحوار، لن تتمكن روسيا من الضغط عليه للسير في الحوار، وثمة دبلوماسيون يعتبرون أنه إذا اتفق الأمريكيون والروس على مبدأ الحوار والمخرج، فإن الأطراف السورية ستنفذ وأن التفاصيل تبقى عندئذ بين المعارضة والنظام".
ولفتت إلى أن الحل السياسي المطروح في الأساس يرتكز على وثيقة جنيف، التي تتضمن الحكومة الانتقالية من الطرفين، ولكن بتوافق متبادل، وهذه العملية تحتاج إلى حوار تدعم واشنطن إقامته، والتوافق أساسي لأن المعارضة لا تريد الحوار مع الأسد، هذا ما تأخذه واشنطن بالاعتبار.