اتهمت السلطات البحرينية أمس الثلاثاء إيران بتدريب وتسليح وتمويل اعضاء "خلية ارهابية" ضبطت مؤخرا في البحرين، وقالت إنهم تلقوا تدريبا في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في إيران ول"حزب الله العراقي" في كربلاء وبغداد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء أن الهدف من تشكيل هذه "الخلية الارهابية" يتلخص في تكوين تنظيم يسمى "جيش الامام" يعمل لحساب ايران.
وقال إن "التنظيم يهدف لتأسيس ما يسمى بجيش الامام لممارسة نشاط ارهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح"، مشيرا الى ان "اعضاء التنظيم كلفوا بجمع معلومات وتصوير بعض الاماكن المهمة والمنشآت العسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين اسلحة سيتم ادخالها" الى البلاد بانتظار الاوامر من ايران.
وأوضح ان "المعلومات كشفت ان التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من المتواجدين بالداخل وبالخارج بالاضافة الى عدد اخر من الجنسيات".
وقال ان "هناك أربعة متهمين ما زالوا هاربين وتقوم الاجهزة الامنية بالاجراءات اللازمة للقبض عليهم".
وكان وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة أعلن السبت الماضي ان "الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية ارهابية مكونة من ثمانية عناصر بحرينية تنقلوا بين إيران ولبنان والعراق، حيث تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي."
وأوضح اللواء الحسن انه "وفقا لاعترافات المتهمين اتضح ان تجنيد العناصر يتم بواسطة شخصين هما المدعو ميرزا محمد والمدعو عقيل جعفر بحرينيي الجنسية ومقيمين في ايران، كما اسفرت عمليات البحث ان من يدير العملية هذه هو شخص ايراني يكنى "ابوناصر" من عناصر الحرس الثوري الايراني".
واضاف انه "من ضمن التدريبات التي تدربت عليها الخلية استخدام السلاح والمتفجرات وخاصة شديدة الانفجار وطرق جمع المعلومات وتصوير وكتابة احداثيات المواقع والتجنيد" وذلك "في مواقع للحرس الثوري الايراني في ايران ومواقع تابعة لحزب الله العراقي في كربلاء وبغداد".
وأكد اللواء الحسن ان "اجمالي الدعم المالي للخلية الارهابية بلغ 80 الف دولار تقريبا.
يذكر أن البحرين شهدت في الأيام الماضية مظاهرات وأعمال عنف لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق احتجاجات مطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، وأدت الاحتجاجات الاخيرة الى مقتل فتى ورجل شرطة.
وتتهم البحرين إيران بتحريض المتظاهرين ودعمهم وبالتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.