دعا عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" مساء الأحد، مصر إلى الضغط على إسرائيل ومنعها من التلاعب باتفاقية تبادل الأسرى على حد قوله. وقال الرشق في تصريح له أن للتعديلات السرية التي أدخلتها إسرائيل على الأمر العسكري الإسرائيلي الذي يتعلق بالإفراج عن الأسرى قبل انتهاء مدة محكومتهم جريمة صهيونية ومحاولة مفضوحة للتملص من التزاماتها بموجب صفقة تبادل الأسرى.
وتابع قائلا "بموجب هذه التعديلات اعتقل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» 14 أسيرا فلسطينيا محررا في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" في أكتوبر العام الماضي".
وأشار الرشق نحن نعتبر أن ذلك يمثل خرقا فاضحا لاتفاقية تبادل الأسرى وهي اتفاقية دولية تمت برعاية مصر ودليلا إضافيا على خرق إسرائيل للمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وطالب الرشق المجتمع الدولي بإدانتها والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته لاتفاقية التبادل.
في الوقت نفسه طالبت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير الفلسطيني ضرار أبو سيسي المعزول انفراديا في زنازين السجون الإسرائيلية منذ قرابة الثلاثة أعوام.
ووصفت "واعد" نقلا عن مقربين من عائلة أبو سيسي بأن حالته الصحية باتت غير مطمئنة؛ حيث إنه يعاني من عدة أمراض مزمنة قبل اعتقاله، وتفاقمت حالته بصورة سريعة منذ اعتقاله وحتى اللحظة بسبب المعاملة القاسية التي تلقاها.
أوضحت "واعد" في بيان مساء الأحد أن الأسير ضرار أبو سيسي هو أحد الأسرى المعزولين في زنزانته التي يمكث بداخلها 23 ساعة ولا يخرج إلا لساعة واحدة لغرفة أكبر قليلا لكي يقوم بالمشي ومن ثم يعود، وأن كل زنزانته التي لا تتجاوز أبعادها الثلاثة أمتار في مترين بداخلها مكان لقضاء الحاجة، ومكان الصلاة، ومكان الطعام، موضحة بأن هذه الظروف تفوق التصور.
واختطفت قوة من عناصر "الموساد" الإسرائيلي أبو سيسي في مارس 2011 من داخل أراضي أوكرانيا حيث كان يقوم بعمل إجراءات حصوله على الجنسية الأوكرانية كونه متزوج من مواطنة أوكرانية وتم نقله إلى أحد السجون الإسرائيلية ووجهت له العديد من التهم منها تطوير سلاح المقاومة الفلسطينية بغزة.