فقد مضى زمن الأنبياء.... مضى زمن الولي والتقي وحان زمن الأغبياء...... النساء في منتصف المدن عرايا...................... الرجال في زمن العهر أغنياء لا تبدأ معي حديث الإفك لا تستهدي الشيطان...... في أرض الغوغاء ياسيدي أتطلب مني أن أخفض صوتي أن أنحني... وأن العاصفة الآتية بقربي هوجاء.. أتخبرني أن الريح تدق الأبواب
وأن العسكر يدق الأبواب وأن ... وأن .....وأن .. أتخُبرني أيضاً أن الموت الكامن
في رحم الأيام الثكلى قد جاء أتظن الأرض الحبلى بدماء الأبناء
قد تنمو زرعاً أو خيراً
قد تنمو عنباً او قضباً
قد ترجو منها نماء يا أبت هل تمنح صك الغفران
لعربيد حصد من الرءوس ...كيفما شاء؟ هل تسمع صمت الريح ؟ إنها تبكي ألماً .....
لصرخة جريح في أرض العراء هل ترى جبال الثلج ؟
إنها تصطلي ناراً
لدمعة بريء في زمن الرياء الدماء بيننا تبني سوراً عالياً
والشيطان مريد يسحبني إلى أرض فضاء يا أبت هل ترى سالومي
ترقص عارية فوق رءوس الشهداء؟ هل ترى الشيطان....... ........ يصلي الفجر حاضراً؟
أم ترى يداه مخضبتان بالدماء؟ أتراه يسمع أنات الجوعى؟
أم تراه يلتهم في الغذاء سبع ظباء؟ الناس يا أبت تبحث عن وطن
يحتوي ذاك الحزن وذاك النداء يا أبت لا تقل لى صمتاً فقد مضى زمن الأنبياء .... مضى زمن الولي والتقي وحان زمن الأغبياء .....