سجل المؤشر المصري أكبر مكاسبه في تسعة أيام اليوم الثلاثاء بعدما جاءت مظاهرات أمس لإحياء الذكرى الثانية للإطاحة بحسني مبارك أقل عددا وعنفا عما كان متوقعا. وارتفعت أيضا معظم بورصات الخليج لكن مؤشر دبي واصل التراجع من أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي سجله يوم الأحد.
واشتبك متظاهرون يطالبون برحيل الرئيس محمد مرسي مع الشرطة خارج قصر الرئاسة أمس الاثنين لكن المحتجين كانوا أقل عددا مما في مظاهرات سابقة.
وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية في فاروس للأوراق المالية "شكل إقبال المستثمرين الأفراد المحرك الرئيسي للسوق اليوم. كان الجميع حذرين أمس واعتقدوا أنه سيحدث مزيد من التصعيد في العنف لكن الأمر جاء أقل سوءا عما توقعوا."
ويراهن المستثمرون أيضا على أنه سيكون هناك تعديل وزاري يرضي المعارضة. وستجري الانتخابات البرلمانية في مصر في ابريل نيسان.
وقال متعامل بالقاهرة طلب عدم نشر اسمه "من الممكن إجراء تعديل وزاري لكن من المستبعد جدا أن يجري قبل الانتخابات."
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.1 بالمئة مسجلا أكبر مكاسبه منذ الثالث من فبراير شباط وليغلق على ارتفاع للمرة الثامنة في آخر عشر جلسات.
وارتفع سهما بالم هيلز للتعمير والصعيد العامة للمقاولات 2.4 و3.9 بالمئة على التوالي. وصعد سهم القلعة واحدا بالمئة.
وفي السعودية ارتفع المؤشر 0.4 بالمئة مسجلا أعلى مستوى في نحو أسبوعين.
ودعمت أسهم البنوك والبتروكيماويات المكاسب حيث صعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.5 بالمئة وبنك ساب 2.8 بالمئة.
وارتفع سهم أسمنت ينبع أربعة بالمئة مسجلا أعلى مستوى في خمس سنوات بعدما أوصى مجلس إدارة الشركة بزيادة رأس المال 50 بالمئة إلى 1.57 مليار ريال. وستصدر الشركة سهما واحدا لكل سهمين في حيازة المستثمرين وذلك في انتظار موافقة هيئة السوق.
ووفقا لبيان إلى البورصة ستضيف الشركة أيضا 262.5 مليون ريال للاحتياطي النظامي.
وفي دبي انخفض مؤشر السوق بينما أغلق مؤشر أبوظبي مستقرا إذ عمد بعض المستثمرين لجني الأرباح وسط مخاوف من المبالغة في سعر الأسهم بعد موجة صعود في بداية العام.
وانخفض مؤشر دبي 0.5 بالمئة مسجلا ثاني تراجع منذ صعد لأعلى مستوى في 38 شهرا يوم الأحد.
وقال متعامل في دبي طالبا عدم نشر اسمه "بدأ القلق يساور الناس من غياب أي حافز قوي يدفع أسعار الأسهم للصعود.القيم بدأت تتجاوز الحد."
ونزل سهم أعمار العقارية 1.2 بالمئة إلى 4.9 درهم منخفضا لليوم الثاني بعدما سجل أعلى مستوى في أربعة أعوام يوم الأحد وهبط سهم بنك الإماراتدبي الوطني 2.1 بالمئة.
وأغلق مؤشر أبوظبي مستقرا عند 2924 نقطة وهو نفس مستواه أمس الاثنين وأعلى مستوى منذ 35 شهرا لكنه صعد 11.1 بالمئة منذ بداية 2013.
وساعد تعاف وليد لأسعار العقارات وقيام البنوك بخفض المخصصات في الربع الأخير من العام الماضي أسهم الإمارات علي الصعود في أوائل العام لكن المخاوف لا تزال قائمة.
وأضاف المتعامل "أهم شيء إمكانية المحافظة على الإيرادات وهذا لم يتأكد بعد."