حذرت كوريا الشمالية الثلاثاء من أن التجربة النووية التي قامت بها "ليست سوى مرحلة أولى"، وأنها ستقوم بأعمال "أقوى" إذا تم فرض عقوبات عليها. ونقلت "سكاي نيوز" عربية عن وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية في البلاد، إن "التجربة الأخيرة لم تكن سوى التحرك الأول الذي قمنا به بأكبر قدر من ضبط النفس".
وأطلقت التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء موجة من الإدانات العالمية، في وقت ندد أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بالتجربة، واعتبرها "انتهاكا واضحا وخطيرا" لقرارات مجلس الأمن.
ودعت كوريا الجنوبية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى الاجتماع وذلك لبحث أحدث تجربة نووية أجرتها جارتها الشمالية، في وقت أفاد دبلوماسيون أن هذا الاجتماع سيعقد الثلاثاء.
وفي واشنطن دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تحرك دولي سريع وذي مصداقية بعد تجربة بيونج يانج النووية.
كما قالت الصين إنها تعترض بقوة على التجربة، كما حثت حليفتها على الالتزام بتعهدها بألا تكون دولة نووية، وعدم القيام بأي عمل يؤدي إلى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "موقف الصين حازم لتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ومنع الانتشار النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرقي آسيا."
وأعرب وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيله عن إدانة بلاده الشديدة للتجربة.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بلاده "تدين بأشد الصرامة" التجربة النووية لكورية الشمالية.
كما انتقدت إيران التجربة معتبرة أنه يجب أن "لا تملك أي دولة" السلاح الذري، حسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست.
وفي موسكو قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية لوكالة إنترفاكس للأنباء إن روسيا "تدين بحسم" التجربة النووية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء متهمة بيونغيانغ بانتهاك الالتزامات الدولية.
كما أعربت الخارجية البريطانية عن إدانتها "الشديدة" للتجربة النووية.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الثلاثاء إن بلاده ستدرس فرض عقوبات من جانبها على كوريا الشمالية.
وأبلغ آبي الصحفيين بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي "أصدرت تعليمات بأن ندرس كل الخطوات الممكنة لمعالجة هذه المسألة بما في ذلك عقوبات من جانبنا مع التعاون في نفس الوقت مع دول أخرى".
وأعلنت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن التجربة النووية تشكل "تهديدا واضحا" للأمن الدولي.
وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، في بيان صدر قبل تأكيد كوريا الشمالية هذه التجربة أنها تشكل "تهديدا واضحا للسلام والأمن الدوليين وتتحدى الجهود المبذولة لتعزيز نزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها في العالم وعلى الأخص وضع حد للتجارب النووية".