دعت القاعدة في جزيرة العرب المسلمين الى التضحية بالنفس والمال للمساعدة في صد ما وصفته "بالحملة الصليبية" الفرنسة في مالي. وقارنت القاعدة في جزيرة العرب ، وهي فرع التنظيم في اليمن ، التي نشرت بيانها على موقع الكتروني اليوم الثلاثاء التدخل الفرنسي "بالاحتلال الصهيوني لفلسطين".
وقالت القاعدة ان هذا "ليس بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات. وتولت إرسال الحملات الصليبية التي اسودت بها صفحات التاريخ وقياما منا بما أوجبه الله علينا فإننا نبلغ أمة الإسلام ونؤكد على... إن نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر بالنفس والمال كل حسب استطاعته".
ونفذت القاعدة في جزيرة العرب التي تشكلت عام 2009 هجمات انتحارية ضد المنشآت الحكومية في اليمن وضد أهداف عسكرية هناك. وكانت أيضا وراء خطة لتفجير طائرة ركاب امريكية لدى اقترابها من ديترويت وخطة عام 2010 لزرع قنابل في طابعات كمبيوتر على متن طائرتي شحن.
وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي الشهر الماضي لوقف زحف قوات اسلامية سيطرت على شمال البلاد جنوبا صوب العاصمة باماكو.
وسيطر اسلاميون متشددون على شمال مالي خلال الفوضى التي عمت البلاد بعد انقلاب وقع في مارس/آذار عام 2012 .
ودفع تقدم الاسلاميين في مالي القضية الى صدر المخاوف الامنية الأمريكية والأوروبية بسبب مخاوف من ان يحول الاسلاميون البلاد الى قاعدة لشن هجمات دولية.
ووصف ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية القاعدة في جزيرة العرب "بأنها أخطر فرع اقليمي للجهاد العالمي".
وبدأت العملية الفرنسية في مالي الشهر الماضي وطردت المتمردين من معاقلهم في الشمال. لكن المتشددين شنوا غارة مفاجئة على قلب بلدة جاو في مالي يوم الاحد.
وكانت الغارة الجريئة التي أعقبت تفجيرين انتحاريين متتاليين على نقطة تفتيش في الشمال مفاجئة للعملية العسكرية التي تقودها فرنسا ولم تواجه حتى الان مقاومة تذكر من الاسلاميين.