رام الله: أعلن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة سيعقد جلسة الجمعة المقبل للتصويت على تقرير جولدستون الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية التي ارتكبت في قطاع غزة خلال حربها الأخيرة. وذكرت صحيفة "الشروق" المصرية أن عبد ربه قال في مؤتمر صحفي في البيرة بالضفة الغربية أمس الثلاثاء " سيتم طرح تقرير جولدستون الجمعة القادم للتصويت عليه ، ونحن من الآن حتى الجمعة نجري اتصالات واسعة ومستمرة لتهيئة الأجواء للتصويت عليه". من جهته ، قال محمد دحلان مفوض الإعلام للجنة المركزية لحركة فتح إن منظمة التحرير الفلسطينية حصلت على موافقة 18 عضوا في مجلس حقوق الإنسان لإعادة النقاش في التقرير. ويتضمن التقرير الذي أعده القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون بتكليف من مجلس حقوق الإنسان ، اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الحرب الأخيرة التي شنتها على غزة ، كما يتضمن اتهامات لحركة حماس لكن اتهاماته لإسرائيل أشد. وأثار تأجيل التصويت على التقرير قبل أقل من شهر جدلا واسعا في الأراضي الفلسطينية لأن التأجيل جاء بطلب من السلطة الفلسطينية، مما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة للتحقيق في حيثيات تأجيل التصويت على التقرير لاحتواء موجة الغضب التي اشتعلت ضده. وقدمت ليبيا طلبا للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة لمناقشة التقرير كما دعمت السلطة الفلسطينية هذا الطلب. إلى ذلك أكد مسؤول أمني إسرائيلي أمس الثلاثاء أن تل أبيب ستعاقب السلطة الفلسطينية في حال قامت بالعمل على تمرير تقرير جولدستون الجمعة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هذا المسئول قوله إن السلطة تراجعت عن موقفها السابق بفعل الضغوط الشعبية وضغوط من وصفهم بالمتطرفين ، مؤكدا أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على أي إدانة قد تحصل ضدها في جنيف رغم الجهود الكبيرة التي تبذل على كافة المستويات الان لضمان عدم تمرير التقرير. وأضاف أن رسالة بهذا المعنى وصلت إلى قيادة السلطة تفيد بأن على هذه القيادة أن تدرك أن مصلحتها ومصيرها ومستقبلها السياسي والاقتصادي مرتبط بالتعاون مع إسرائيل في محاربة ما أسماه الإرهاب الفلسطيني. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي الإثنين إنه سوف يحشد ما يكفي من الأصوات لإسقاط تقرير القاضي جولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان والذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال حربها على قطاع غزة. يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت طلبت عقد جلسة استثنائية لمناقشة تقرير جولدستون بعد موجة الغضب ضدها بسبب طلب قدمته سابقا بتأجيل المناقشة. وأعلنت أنها تلقت تأكيدات من الأمين العام للأمم المتحدة بدعم عقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة تقرير جولدستون حول جرائم إسرائيل في قطاع غزة.