قال السفير الإسرائيلي الأسبق فى القاهرة «زفى مازيل» أن زيارة الرئيس الإيراني "نجاد" لمصر كان هدفها تطوير العلاقات بين البلدين، مشيراً أن هناك رغبة الطرفين فى فتح صفحة جديدة من العلاقات دون النظر إلى ما كان فى عهد الرئيس السابق مبارك من شبه قطع للعلاقات. أشار «مازيل» في تحليله المنشور في صحيفة «جيرزاليم بوست» الإسرائيلية إلى رغبة مصر فى فتح علاقات جيدة مع كل المحيطين بها، وبالأخص دولة كبرى مثل إيران، وهو ما سعت إليه الأخيرة كثيراً فى السابق.
أوضح «مازيل» أن الإخوان المسلمين لا يريدون الدخول في صراع مع طهران في وقت يركزون فيه على هدفهم الأساسي، وهو رؤية حركات تابعة لهم، في ليبيا وسوريا، بعد مصر وتونس، مؤكداً أن «مرسي» لا يريد تدخلًا عسكريًا أمريكيًا أو غربيًا يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، فهو يعلم أن الرئيس السوري «بشار الأسد» سوف يسقط.
يرى «مازيل» أن « مرسي » يمكن أن يخلق بعض التوافق بين السعودية وإيران، مضيفاً أن العديد من المراقبين يؤمنون أن الخصومة التاريخية بين السنّة والشيعة، لن تجد أرضاً مشتركة فى ظل وجود الإخوان، وأن مصلحة الطرفين تقتضى البعد عن القضايا الشائكة.
أكد «مازيل» أن إيران، حريصة على ألا تكون معزولة، وأنها تسعى للاتفاق مع مصر حتى يمكنها إعادة تعريف مصالحها في المنطقة.
طالب «مازيل» ، أن تأخذ مصر في الاعتبار علاقتها مع الولاياتالمتحدة واتفاقية السلام مع إسرائيل، مشيرًا أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لن يعترض على رؤية توافقية بين القاهرةوطهران والذي سوف يساعد أمريكا، لإيجاد حل للقضية النووية الإيرانية.
أكد «مازيل»، أن الإخوان وإيران معاديين لإسرائيل ويريدان زوالها، وحتى الآن يتلقى «مرسي» من «نجاد» ما يريده وظهر ذلك عندما أعلن نجاد لصحيفة الأهرام أن بلاده لا تهدد بضرب العدو الصهيوني، وتقوم بتطوير قدراتها العسكرية لأغراض الدفاع فقط، مطالباً إسرائيل بعدم الثقة في التصريحات.
في النهاية، يرى «مازيل» أن العلاقات الدبلوماسية لم يتم استعادتها بشكل رسمي حتى الآن، بالرغم من أن الرئيسين التقيا ثلاثة مرات وقام العديد من المسئولين الإيرانيين رفيعي المستوى بزيارة القاهرة، ولم يظهر الإعلام المصري أي معاداة لهذا.