أكد الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي أن الوضع في سوريا "سيئ ويزداد سوءا"، مؤكدا أنه سيواصل مهمته "رغم الصعوبات التي يواجهها. وقال الإبراهيمي، في تصريح أدلى به مساء الأربعاء عقب استقباله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة له بالعاصمة الجزائرية، "الهم الوحيد والكبير للرئيس «الجزائري عبد العزيز بوتفليقة» هو أن الشعب السوري يستعيد عافيته".
وأوضح أن بوتفليقة أعرب عن أمله في أن تنتهي هذه الأزمة الخطيرة التي يتخبط فيها الشعب السوري وأن يحل هذا الأخير مشاكله بما يخدم مصلحته الوطنية ويحافظ على استقلاله ووحدة أراضيه.
وأشار إلى أنه قدم للرئيس بوتفليقة خلال اللقاء عرضا عن الوضع في سوريا وما حصل فيها من تطورات كما تم التطرق إلى مواضيع أخرى.
وفيما يتعلق بمهمته كممثل خاص مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، قال الإبراهيمي إنها "مستمرة رغم الصعوبات الكبيرة" التي يواجهها.
واستطرد " إنني متوجه الآن إلى القاهرة حيث يوجد مكتبنا ونحن على اتصال بالإطراف المختلفة بما فيها الطرف المعارض للنظام"، مشيرا في هذا الصدد إلى "التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الشيخ معاذ الخطيب فيما يتعلق بالمفاوضات بين المعارضة التي يترأسها والنظام السوري.
جدير بالذكر أن تقارير إخبارية جزائرية قد ذكرت يوم 22 يناير الماضي أن الأخضر الإبراهيمي يعتزم الاستقالة من منصبه بسبب فشل جهوده في التوصل إلى حل للأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن الأخضر الإبراهيمي يبلغ من العمر 79 عاما وكان وزيرا لخارجية الجزائر من 1991 إلى 1993 واستقال بعد اندلاع الحرب الأهلية في بلاده عقب إلغاء الانتخابات التشريعية في عام 1992 والتي كادت أن تفوز فيها جبهة الإنقاذ الإسلامية، كما عمل الإبراهيمي مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق.